وفاة الممثل الكبير احمد رمزي بعد سقوطه في منزله
توفي الفنان المصري أحمد رمزي عن عمر ناهز الـ 82 عاما أمس الجمعة إثر سقوطه بعد اختلال توازنه في حمام منزله على الساحل المصري الشمالي.
واشتهر أحمد رمزي (واسمه الحقيقي رمزي محمود بيومي أبو السعود) خلال مشواره الفني، الذي قدم خلاله 111 عملاً سينمائياً، بأدوار الشاب الوسيم خفيف الظل.
ومن افلامه “أيامنا الحلوة” عام 1955 و”أيام وليالى” فى العام ذاته، و”صراع فى المينا” و”صوت من الماضى” و”القلب له أحكام” و”شياطين الجو” و”الوسادة الخالية” وغيرها.
وُلد أحمد رمزي في 23 مارس/آذار 1930 لطبيب مصري وأم اسكتلنديه، وقد اشتهر بأداء أدوار الشاب الوسيم الشقي خفيف الظل، إذ شارك في العديد من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية.
التحق بداية بكلية الطب حيث درس فيها لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم انتقل إلى كلية التجارة، لكنه لم يكمل تعليمه فيها أيضا بسبب ولعه بعالم السينما والرياضة.
لقائه بشاهين
ربطت رمزي علاقة صداقة مع عمر الشريف الذي التقاه مع شخص ثالث ذات يوم وسط البلد ومن ثم ذهبوا جميعا للقاء المخرج يوسف شاهين.
في عام 1954، أخبر الشريف صديقه رمزي أن شاهين اختاره عام ليكون بطل فيلمه الجديد “صراع في الوادي”، إلا أن رمزي صُدم عندما ذهب الدور في نهاية المطاف إلى عمر الشريف نفسه.
لكن الحلم ظل يراود فوزي بلعب دور سينمائي يوم ما. وعندما أسند شاهين دور البطولة الثانية في نفس العام لعمر الشريف في فيلم “شيطان الصحراء”، ذهب رمزي مع صديقه وانضم إلى عمال التصوير حتى يكون قريبا من جو معشوقته السينما.
وذات ليلة، وبينما كان رمزي يجلس في صالة البلياردو كعادته، لمحه المخرج حلمي حليم الذي لفته سلوكه وتعبيراته، فعرض عليه العمل معه في السينما وأسند له أول دور بطولة في فيلم “أيامنا الحلوة ” في عام 1955.
مع الشريف وحافظ
وكان الطريف أن دور البطولة ذاك جمعه مع صديقه عمر الشريف والوجه الغنائي الجديد في حينها عبد الحليم حافظ، لينطلق رمزي بعدها في سماء الفن.
شارك أحمد رمزي في العديد من الأعمال الفنية الهامة التي جسَّد من خلالها مشاعر ومشكلات وخفة ظل شاب عشريني ذي قدٍّ ممشوق وقوام سليم، لطالما كان أيضا من عشاق الرياضة إلى جانب عشقه الكبير للسينما.
ورغم تقدمه في السن، شارك رمزي عام 2001، وهو في السبعينيات من عمره، في فيلم الوردة الحمراء إلى جانب النجمة يسرا وإخراج إيناس الدغيدى.
وبدا رمزي في الفيلم مصرا على أن يبدو فتيا، وذلك على الرغم من زحف تجاعيد السنين على وجهه وامتداد الصلع إلى معظم شعره رأسه، فقد ظهر فاتحا قميصه ومستعرضا قوامه ووكأنه لا يزال هو ذاك الشاب الشقي اليافع.
سيريان تلغراف