اقتصاد

الخرطوم وجوبا تتفقان على اقامة منطقة عازلة واستئناف تصدير النفط عبر السودان

توصلت السودان وجنوب السودان يوم الخميس 27 ايلول الى اتفاق يقضي باستئناف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية وإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة.

واعلن الرئيس السوداني عمر البشير “اننا وقعنا على إتفاقية التعاون بين السودان وجنوب السودان لتسوية القضايا العالقة”، شاكرا “كل من عاون في عملية السلام وإجراء التفاوض بين الدولتين”.

واكد البشير “التزامنا بما وقعنا عليه وحرصنا على تنفيذ بنود الإتفاق لتحقيق الأمن والسلام والمنفعة للشعبين والتبادل التجاري الحر والإحترام المتبادل والإلتزام بالقوانين الدولية”.

كما نوه بأنه “بنفس الروح، سنواصل حل المشكلات العالقة، خاصة المناطق المختلف حولها”.

بدوره اعلن رئيس جنوب السودان سيلفا كير ان اتفاقيات التعاون والاتفاقيات الامنية التي تم توقيعها الخميس بين السودان وجنوب السودان في اديس ابابا تعني “نهاية نزاع طويل” بين البلدين.

وقال في ختام حفل التوقيع بحضور نظيره السوداني البشير: “اليوم هو يوم عظيم في تاريخ منطقتنا وخصوصا السودان وجنوب السودان، نحن نشهد توقيع اتفاق تعاون ينهي نزاعا طويلا بين بلدينا”.

هذا ووقع وزيرا دفاع البلدين اتفاقا ينص على اقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة، بعد قمة رئاسية استمرت خمسة أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي الذي يلعب دور الوسيط في المحادثات.

وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير ان “هناك اتفاقا على بضع نقاط”، فيما اشار نظيره السوداني بدر الدين عبد الله بدر الى “تقدم في الكثير من المواضيع”.

واوضح المتحدثان ان الاتفاق ينص على منطقة عازلة تستوجب انسحاب الجيشين منها وستكون بعمق 10 كيلومترات من كل جانب من الحدود التي لم ترسم بعد رسميا.

واضافا ان البلدين اتفقا على اجراء جولة اخرى من المحادثات حول مشكلة الحدود والمناطق المتنازع عليها.

واعتبر وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الاتفاق خطوة في غاية الأهمية لبناء جسور الثقة بين البلدين، مع انه لم يشمل حلا حول وضع منطقة ابيي وقضايا خلافية اخرى.

وقد اجتمع الرئيسان البشير وسيلفا كير في أديس أبابا 6 مرات منذ يوم الاحد في مسعى لابرام الاتفاق الضروري لاحياء اقتصاد البلدين بعدما أوشكا على الدخول في حرب شاملة في ابريل/نيسان الماضي.

ومنحت الأمم المتحدة الدولتين مهلة حتى يوم 22 أيلول الجاري للتوصل الى اتفاق، لكن جرى تمديد لها بشكل غير رسمي الى حين انتهاء اجتماع القمة بين زعيمي الدولتين في أديس أبابا.

وستسمح الترتيبات الأمنية المتفق عليها لدولة جنوب السودان باستئناف صادراتها من النفط عبر ميناء سوداني مطل على البحر الأحمر، وهي خطوة ضرورية لانعاش اقتصاد البلدين.

سيريان تلغراف | “بي بي سي” + “رويترز”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock