دعا وزراء الخارجية لدول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) جميع أطراف النزاع في سورية الى وقف إطلاق النار بشكل متزامن.
وجاء في بيان صدر عن اجتماع الوزراء يوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول على هامش عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة: “انهم (الوزراء) يقفون الى جانب وقف إطلاق النار فورا وبشكل متزامن وبدء عملية مصالحة سياسية بمشاركة جميع قطاعات المجتمع عبر الحوار وبدعم من المجتمع الدولي”.
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن اجتماع مجموعة البريكس الذي شارك فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركز على الوضع في سورية وحولها.
وجاء في بيان للخارجية الروسية: “أعرب شركاء روسيا في مجموعة البريكس عن قلقهم من تصاعد العنف المسلح وتردي الوضع الانساني في البلاد. وشدد المشاركون على أن تسوية النزاع يجب أن تتم دون تدخل خارجي أو فرض موقف ما على أحد الأطراف”.
وتابع البيان أن دول البريكس أكدت خلال اللقاء على ضرورة تعزيز الوجود الأممي في سورية وأعربت عن تأييدها لمهمة الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الى سورية. وأضافت الخارجية أن الوزراء أقروا في ختام اجتماعهم بيانا مشتركا.
وشددت الوزارة مرة أخرى أن تسوية الأزمة السورية يمكن أن تتحقق عبر وقف العنف وإطلاق حوار سياسي واسع يولي اهتماما بمصالح جميع السوريين ويعتمد على احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي البلاد.
وأضاف البيان أن وزراء دول البريكس بحثوا أيضا موقفهم من مفهوم “المسؤولية عن الحماية”.
تجدر الاشارة الى ان مفهوم “مسؤولية الحماية”، التي تم الاتفاق عليها خلال قمة زعماء العالم عام 2005، يفرض على الدول مسؤولية حماية سكانها من الابادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي وما يتصل بها من الجرائم ضد الانسانية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل اذا لم يتم الوفاء بهذا الالتزام.
وذكرت الخارجية الروسية أن الوزير لافروف شدد خلال الاجتماع أن المسؤولية الرئيسية عن حماية السكان تقع، وفق قرارات القمة العالمية في عام 2005، على عاتق الدول نفسها، أما مساهمة المجتمع الدولي فيجب أن يكون طابعها، قبل كل شيء، سلميا، وتعتمد على الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. أما استخدام القوة، فلا يمكن أن يكون مبررا الا في حالات استثنائية وبتفويض من مجلس الأمن الدولي. وأكد المشاركون في اجتماع البريكس على أن أحد الأهداف المشتركة لبلدانها يتمثل في جعل مفهوم “مسؤولية الحماية” يخدم أهدافا سلمية وانسانية بحتة.
من جهته اوضح عضو لجنة التضامن مع شعبي سورية وليبيا أوليغ فومين في حوار لقناة روسيا اليوم ان الانقسام الدولي حول سورية سيقود الى استمرار سفك الدمان وزيادة عدد القتلى. واشار الى انه يؤيد سياسية روسيا التي تدعو الى وقف دعم المسلحين بالمال والسلاح، لانه الشرط الاساسي لوقف العنف.
سيريان تلغراف | وكالات