حرب الإستخبارات في سورية .. يوم تركت الاقمار التجسسية الاميركية الصين وروسيا وتابعت سيارة سورية الى المزة ؟
هل من الطبيعي ان يتعرض العقيد مخلوف وغيره من القادة الامنيين السوريين لحملات تشويه سمعة معروفة الاهداف في عالم الاستخبارات ثم نشهد محاولات اغتيالهم في السياق نفسه ولا تتوقف تلك الحملات الاعلامية حتى مع فشل عمليات الاغتيال ؟
اليس ذلك الضخ الاعلامي دليل على نتائج وفعالية لم يحتملها الاعداء ؟ فلماذا لا تصمت الوسائل الاعلامية السورية عن عرض المنجزات التي يحققها الجيش والاجهزة الامنية في وقت تعمد فيه قنوات معادية على تشويه سمعتهم؟
ويتابع العميد اللبناني المتقاعد “الياس” قائلا:
في زمن الحرب النفسية الهائلة التي تشن على سورية وفي زمن تصوير الجندي السوري كـ ” هارب منشق ” او كـ ” مجرم و جزار”. فهل يصدق عاقل ما سأقوله مثلا عن عدم علاقة صديقي ( العقيد مخلوف) بكل الاشاعات التي اوردها الاعلام عنه ، لقد نشروا قصصا عن علاقته بما جرى في ” دوما ” في بداية الحراك الشعبي، ولم يتمكن الناس حتى الموالين للنظام من معرفة الحقيقة، وهي ان اختصاص ” العقيد مخلوف ” في مكافحة الارهاب التكفيري وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة والجريمة الدولية وشبكات مكافحة تصنيع الادوية المزورة ، كلها تخصصات لا علاقة لها بالازمة الداخلية من الناحية الشعبية. لم يكن له علاقة البتة بالشؤون الداخلية السياسية من معارضة وتظاهرات وخلافه، وما قيل عن توجهه على رأس قوة الى درعا خلال الدخول الأول للجيش الى تلك المحافظة لم يكن سوى عملية تشويه سمعة شديدة الاتقان ، ثم جاء الزج باسمه في العقوبات رغم عدم علاقته بالسجون والمعتقلين السياسيين. وسأل العميد الياس:
بعد سنة ونصف تقريبا من دخول الجيش الى مناطق وجود المسلحين هل توقف الاعلام العربي والغربي عن كذبه حول المسؤولية المناطة بضباط الفرقة الرابعة وعلى رأسهم العميد ماهر الاسد؟
الم يتحدثوا عن دخول الفرقة الرابعة الى درعا في بداية الاحداث بينما كانت تقاريرهم المصورة تعرض دبابات تحمل رموز وارقام فرقة اخرى؟
يتابع الضابط الياس:
يشبه الامر القول بعلاقة العقيد مخلوف بمواجهات درعا ودوما بين المتظاهرين والقوى الامنية القول بأن قوات المكافحة في استخبارات الجيش اللبناني تلاحق مهربي دخان في جرود عكار او انها تقمع تظاهرة في طرابلس، وما قيل عن العميد ماهر الاسد كان الهدف منه شيطنة الرئيس السوري وشيطنة العميد شقيقه وتثبيت خرافة ان العلاقة الاخوية تمتد الى علاقة ظلم ضد المدنيين السوريين في وقت يعرف الاعداء ان العميد لا علاقة له باحداث درعا بل له اختصاص بدراسة العدو الصهيوني واستراتيجياته والتحضير لهزيمته بنوع جديد من اساليب القتال التي درست سورية تأثير بعضها في لبنان وطورت كثيرا مما يناسبها.
لماذا يكذب الاعلام العربي والغربي ويروي اشاعات وقصصا عن الضباط السوريين اذا؟
يقول الضابط اللبناني المتقاعد:
من الطبيعي ان يكذبوا فحروب البنتاغون الحديثة حددت في استراتيجيها لاعوام 2011 – 2016 ثلث الميزانية الحربية للدعاية النفسية !
يعتبرون ان زعزعة ثقة المواطنين بضباط جيشهم الوطني، وبرجال الأمن في بلادهم تساعد في حسم المعركة لمصلحة الاميركيين. فما بالك اذا كانت ثلاثة ارباع المعركة في سورية ، منذ ما يقارب من السنتين، هي معارك نفسية يستخدم فيها الغرب وعملائه العرب كل ما في جعبتهم من اسلحة اعلامية.
ويتابع:
تسعون بالمئة من الاعلام الناطق بالعربية في طول العالم وعرضه مسخر لتشويه صورة الرئيس الاسد واركان نظامه، وكل من يمت اليه بصلة نسب او قرابة او صداقة.
يتابع الجنرال اللبناني الياس فيقول:
نموذج العميد ماهر الاسد و العقيد حافظ مخلوف هو نموذج يمكن تعميمه من حيث الاستهداف على كثير من الضباط السوريين العاملين بصمت على حماية البلاد من شر الارهاب والمخدرات والاموال المزورة وهنا دعني اكشف سرا…
هل يعلم المواطنين في سورية وفي العالم العربي ان رجلا له علاقة قرابة بالرئيس يقاتل بنفسه ضد قيادات الارهاب الدولي التي دخلت سورية ويلاحقها في عمليات شديدة الخصوصية ؟
هل يعلم المواطنون ان الرجل (مخلوف ) نجى في السابع من الشهر الحالي من محاولة اغتيال سخرت لها اميركا اقمارها الصناعية وسخرت لها اسرائيل خيرة ضباط العمليات الخارجية فيها وفشلت بقدرة الله ونجى الرجل بعدما اصيبت سيارته اصابة مباشرة فتابع دوامه في اليوم نفسه وتسببت المعلومات التي وفرها للجيش بنجاح عملية مداهمة اعتقل الجيش خلالها ثلاثة من كبار قادة القاعدة في اوروبا؟
هل يعرف الناس انه رجل عابد متعبد يخشى الله ولا يظلم ولا يفرط بحق انسان كائنا من كان؟
لقد قام قبل اشهر بالسعي الحثيث حتى اطلق سراح فتاة عراقية وحرص على تسفيرها على نفقته ومن ماله الخاص الى اهلها في اميركا رغم ان شقيقها متورط في عمليات اغتيال وخطف وتخريب من موقعه التجسسي السابق في سورية والحالي المشغل لشبكات تجسسية في دمشق ؟
كانت الفتاة العراقية المتزوجة حديثا من قريبها المقيم في اميركا ايضا تدرس الطب في سورية في سنة تخرجها النهائية من التخصص، وكانت متدربة في مستشفى في الريف الدمشقي القريب من السيدة زينب، وقد رصد الامن السوري اتصالاتها المتكررة برقم هاتف يعرف الامنيون انه لمشغل امني يعمل مع الاميركيين ويدخل الى الاراضي اللبنانية احيانا للقاء عملائه ، وهو من اصول عراقية وعاش في سورية طويلا قبل ان يهرب منها مع بداية العمل المسلح بعدما انكشف امر بعض شبكاته.
كان من الطبيعي ان يجري استجواب الفتاة حول علاقتها باخيها وحول احتمال تورطها في عملياته الامنية ضد الشعب السوري. ولكن التحقيقات لم تظهر اي علاقة لها بالعمل الأمني، فجرى تحويل ملفها الى فرع له علاقة بمكافحة التجسس والارهاب يديره العقيد حافظ مخلوف فما كان منه الا ان اخرجها من السجن بعدما تأكد من نظافة ملفها الامني وقال لمن راجعوه من ضباطه بشأن استغلالها للايقاع باخيها :
“نحن قوم علمنا ديننا ان لا تزر وازرة وزر اخرى ولو كان لهذا الجاسوس حرص على اخته لما خان دينه وقوميته وبلده الثاني الذي استضافه ورعاه كواحد من اهله”
ثم امر العقيد مخلوف احد ضباطه للأهتمام بالسيدة العراقية وتأمين انهائها لدراستها في عامها النهائي، وقد قام بمساعدتها الضابط الشهيد يوسف ابراهيم فتأكد من اتمامها لامتحاناتها دون مضايقة من احد(فقد عرف زملائها انها شقيقة جاسوس واصبح التهديدات التي تتلقاها يومية) وبعدما تخرجت حرص المقدم الشهيد بناء لاوامر العقيد حافظ مخلوف على تأمين ايصال الفتاة البريئة الى المطار والتأكد من سفرها الى زوجها واهلها في الولايات المتحدة .
وحول ما يشاع عن العقيد وعن امثاله من اقرباء الرئيس قال الجنرال اللبناني : في كل عائلة هناك الصالح والطالح، وما اعرفه ان القرابة لا علاقة لها بمناصب النظام في سورية والا فيكفي ان نعلم بأن عم الرئيس الاسد وبعض ابنائه متورطون في المعركة ضد سورية .
سيريان تلغراف | عربي برس