أكد الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل أننا “نقف الى جانب سوريا من اجل الحفاظ على لبنان فسوريا هي القدس وبيروت ودمشق وكل شيء في المنطقة لانها هي ضمانة المنطقة، والرئيس بشار الاسد هو زعيم العرب ولم يعد هناك عرب الا هو والبقية اصبحوا اخوان وتكفيريين”.
أبو فاضل الذي كان يتحدث لقناة “الاخبارية السورية”، أوضح ان “الحدود بالنسبة للجيش اللبناني كبيرة وهناك اماكن يمكنها ضبطها واماكن لا، وهناك منطقتين يحدث فيها الامور وهما عكار ووادي خالد وعرسال”، مشيرا الى ان التنسيق الذي يحصل تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري تقلص في الاونة الاخيرة.
وردا على سؤال عن السبب، قال: “هناك مشكل بين لبنان وسوريا على مستوى النظام اي على مستوى الرئيس”، مؤكدا في هذا السياق ان “اللبنانيين لا يريدون خلافا مع سوريا والسوريون لا يريدون الخلاف مع لبنان والمعارضة اللبنانية هي من تخلق هذا الخلاف، وتيار المستقبل و14 آذار يحاولون تضييق الخناق”.
وشدد على ان “ما يحصل هو شيء مخيف في عرسال وهي قاعدة للجيش السوري الحر واهالي عرسال يعرفون هذا الامر”، كاشفا عن اسماء المنتمين الى الجيش السوري الحر الذين القى الجيش القبض عليهم واحيلوا الى المحكمة العسكرية وهم احمد عبدالله، مهيب نواف اسحق، وعبدالكافي عزو عبدالله، بالاضافة الى محمد خليل عودة من عرسال والذي كان يقود الشاحنة.
واشار الى اربعة اسماء من المخطوفين من الجيش السوري، بينهم محمد نادر اسماعيل، وعبدالخالق عبدالله العبود.
وشدد من جهة ثانية على ان “الجيش يقف على مسافة واحدة وكل واحد يخالف القانون يلقي القبض عليه وهذا ما نريده نحن”.
من جهة ثانية، وفي موضوع محاولة اغتيال رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، اعتبر ابو فاضل ان “الجنرال عون استهدف لاننا في لبنان بحاجة له ولانه رئيس اكبر كتلة نواب مسيحية وهو استهدف بمنطقة الحريري وبمنطقة قريبة على منطقة وليد جنبلاط حتى لا يذهب الى المناطق في الجنوب والشمال وعكار وهي رسالة له ولو اصيب لكان البلد “اخترب”.
وقال: “الجنرال عون مستهدف دائما على مواقفه الشريفة وكل شيء يقوم به ولان تاريخه مشرف ولانه لم يحمل دماء الابرياء ولان شعبيته ثابتة وذلك لفراغ الساحة”، مشيرا الى ان الاحتياطات بعد هذه المحاولة اصبحت مضاعفة كثيرا”، معتبرا انهم “لو ارادوا ارسال رسائل فعلية لكانوا فعلوا شيئا قبل قدوم البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان والبابا اكد في تصريحه من الطائرة في طريقه الى لبنان ان ارسال السلاح الى سوريا خطيئة، وحدثت احداث امنية عندما كان البابا في لبنان حيث خرج الناس في طرابلس”.
ودعا “المسيحي للدفاع عن بلده وان كالن هناك ضرورة يحمل السلاح وان لم يكن هناك ضرورة فلا يحمل السلاح”. وأكد في هذا السياق ان “لبنان لا يمكنه ان ينأى بنفسه عن سوريا وسوريا مفضلة على لبنان والمقاومة”.
ورأى من جهة ثانية ان “من اجتمع من هيئة التنسيق السورية في دمشق اتوا للتآمر مع المسلحين على دمشق”، سائلا اياهم “هل تعرفون ماذا يفعل الجيش السوري الحر في لبنان وتركيا ودير الزور؟ يسمون نفسهم هيئة التنسيق، ولكن مع من نسقوا ومع أي مجتمع؟”.
واعتبر ابو فاضل ان “هؤلاء مدفوع لهم بيان ليقروا هكذا بيان واصاب بخيبة الامل عندما يكون هناك سوريين بهكذا حرب وهكذا ازمة ويصدرون هكذا مواقف ويعطون دروسا بالوطنية وهم لا يشعرون بالقيادة السورية التي تدافع عن نفسها من المسلحين”. وقال: “لا ارى ان هؤلاء حريصين على سوريا ووحدة اراضيها بل هم حريصين على وحدة جيوبهم”، سائلا “هيثم المناع كان يحيي المؤتمر لانعقاده في الشام ولكن هل نسقوا معه في البيان الختامي؟”.
وشدد على انه “بالقضايا الوطنية ليس هناك اعتقاد وهناك وطن وهو ما يحافظ على الناس”، معتبرا ان البيان الختامي لمؤتمر الهيئة ينسف كل الحوارات في سوريا، فهيئة التنسيق في بيانها الختامي لا تريد الحوار.
واذ اعتبر ان “نصف الكرة الارضية مع سوريا وسوريا النظام والقيادة”، اشار الى ان “هناك اموال هائلة تصرف لاسقاط النظام السوري”.
ورأى ابو فاضل ان “الخارج بدأ يعيد حساباته وهو لا يستطيع ان يكمل في الوضع الذي هو فيه، فهو يرسل الى سوريا السلاح ولكن وصل الى مكان حيث لا يمكنه ان يفعل اكثر من ذلك”، معتبرا ان “الاميركي لا يستطيع اليوم ان يجلس على طاولة المفاوضات وهو يرسل المسلحين الى سوريا الى ان يصل الى اليوم الذي يفرض على القيادة السورية فيه ان يجلس المسلح على طاولة المفاوضات”، معتبرا ان هناك وقت فراغ يجب ان يملأ الى حين الانتخابات الاميركية، واميركا تعتبر ان هيبتها ستسقط ان تفاوضت مع القيادة السورية، مشيرا الى ان “هناك طاولة مفاضات بعد الانتخابات الاميركية باتجاه بدء الحل للاحداث السورية”.
واشار الى ان المبعوث الدولي الى دمشق الاخضر الابراهيمي لا يماطل انما يفتش عن دور يتماشى مع الانتخابات الاميركية لذا هو يفكر ان كان سيطرح افكارا جديدة او سيبقي على خطة النقاط الستّ”.
وأكد أن “المحاولات لن تنجح لتفتيت سوريا”، مشيرا في هذ السياق الى ان “قائد الجيش السوري الحر رياض الاسعد يدخل الى القرى في حلب وريف ادلب ولكنه لا يمون على الجميع، وهم ناس تكفيريين ولا يؤمنون الا بما يفكرون به وهذا ما لا يصلح في سوريا حيث ان فيها تركيبة وعيش مشترك مميز وسوريا ليست مثل ليبيا”، موضحا ان “الجيش قصف مناطق بعيدة في ريف حلب لانها كانت قلاع للمسلحين”.
واوضح ان “اوروبا لا تستطيع تحمل الموضوع اكثر لان سوريا وتركيا ليستا بعيدتين عن اوروبا والمسلحون”.
وراى انه عند وقف الدعم اللوجستي والعسكري للمعارضة فستهدأ الامور في سوريا وسيتم الاتفاق على حل عبر حوار روسي اميركي تكون طهران مشاركة فيه.
سيريان تلغراف