الغارديان : الجيش السوري دخل الازقة وسيربح .. لاثقة بين “الجهاديين” ومسلحو المعارضة
يقود أبو عمر الشيشاني مجموعة من المقاتلين الأجانب في حلب، يُعرفون بأنهم «الأخوة المهاجرون».
يتجمع هؤلاء في مدخل بناية محترقة داخل الحي الجامعي في المدينة. وعلى قارعة الطريق، نجد أحد «الأخوة» وهو تركي ملقى على الأرض قتيلاً، بينما «أخ» ثان إلى جانبه لا يقوى على الحراك بسبب إصابته البالغة، فقد عجز زملاؤه عن إنقاذه بسبب وجود قناصة في الجوار. يعطي أبو عمر أمراً بالعربية، فيترجم إلى مجموعة من اللغات المختلفة، الشيشانية، الطاجيكية، التركية، الفرنسية، اللهجة السعودية، والأوردو. يجلس المقاتلون خارج المنزل تحت ظل الأشجار، شاهرين بنادقهم يناقشون شؤون الحرب، ويتساءل سعودي «ماذا تقول وسائل الإعلام الأجنبية ومعها العالم الخارجي عنا؟ هل يعلمون بالقتال في حلب؟ هل يعلمون بأننا هنا؟». توافد مئات المقاتلين الأجانب إلى سوريا من أجل المشاركة في الحرب ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، من بينهم المتعاطف مع “الثورة” أو الكاره للأسد، والجهادي القديم من العراق واليمن وأفغانستان. من أجل الوصول إلى الدول التي تشوبها الحروب، كان على هؤلاء تجاوز الحدود عبر جوازات سفر مزورة ومراوغة أجهزة الاستخبارات، لكن الوصول إلى الجبهة الأمامية في سوريا أسهل بكثير عبر رحلة طيران مريحة إلى جنوبي تركيا، ومن ثم التسلل عبر الحدود.
يتوزع المقاتلون في سوريا على مجموعات جهادية مختلفة، من ضمنها «أحرار الشام» و«جبهة النصرة». بعضهم، كما هو شأن أبي عمر الشيشاني، سمح لهم بتشكيل وحداتهم الخاصة التي سميت ببساطة وحدات «المهاجرين».
أما السوريون فيشيرون إليهم بشكل عام بـ«الأخوة الأتراك». وتتضح للعيان مستويات القدرات القتالية المتفاوتة لدى هؤلاء المقاتلين، فالشيشان أكثر تقدماً في العمر، أطول وأقوى، ويحملون أسلحتهم بثقة ويقفون بعيداً عن الآخرين. أما أحد الأتراك فهو جندي سابق يرتدي حزاماً ومعدات على الطراز الغربي، فيما يبدو الفقر واضحاً على ثلاثة طاجيك وباكستاني. ويلجأ المقاتلون الأجانب إلى التكتم خصوصاً خلال تعاملهم مع عناصر «الجيش الحر»، حتى إنهم يكذبون بشأن جنسياتهم الحقيقية، أشقر يتحدث الفرنسية يقول إنه مغربي، الشيشان يزعمون أنهم أتراك، والطاجيك يدّعون أنهم أفغان.
وبالرغم من أن بعض المقاتلين الأجانب مبتدئون، إلا أن أبا سلام الفلوجي يملك خبرة استثنائية، فهو عراقي متمرس يرتدي كوفية سوداء يلف بها رأسه، ويجادل القادة السوريين فهو يعتبر أنهم «لا يملكون قيادة ولا خبرة»، شارحاً أن «الرجال الشجعان يهاجمون، لكن الرجال في الخطوط الخلفية ينسحبون ليتركوهم مكشوفين، إنها فوضى، الليلة السابقة قاتل الأخوة الأتراك الليل كله، وذهبوا للنوم فجراً، تاركين خطاً من السوريين في الخلف لحمايتهم. حين استيقظوا صباحاً وجدوا أن السوريين انسحبوا وأن قناصة الجيش سيطروا على مواقعهم.
لقد فات الأوان، لقد دخل الجيش السوري إلى الأزقة وأصبح سيد الموقف». لكنه يبدو غير مكترث لمستقبل الصراع، حيث يعتبر أنه «من الواضح أن الجيش السوري سيربح المعركة، لكننا لا نخبر الثوار بحقيقة الأمر، لا نريد تدمير معنوياتهم. نقول إنه ينبغي علينا أن نصمد هنا ما أعطانا الله القدرة على ذلك، وربما جعل الله إحدى هذه القوى الأجنبية تأتي “لمساعدة السوريين”». أبو سلام لم يفقد حس السخرية، وهو يشير إلى أن الولايات المتحدة والجهاديين، أعداء العقد السابق، قد وجدوا أنفسهم مجدداً يقاتلون في الخندق نفسه.
محاولة للتقدم في حلب أمر القائد الشيشاني أبو عمر عناصره بالتقدم من أجل استرجاع المواقع التي خسروها في محيط كلية العلوم في حلب، إلا أن قناصة الجيش السوري المنتشرين في المنطقة تصدوا لمحاولتهم، وقتلوا أحدهم. وكانت المجموعة قد خسرت عشرة عناصر من أصل 40 في مواجهات قبل يومين فقط. في هذه الليلة، وجه أبو عمر إنذاراً أخيراً لقادة «الجيش الحر»، إذا لم يحشدوا عدداً كبيراً من الرجال لدعم خطوطهم الخلفية فإن «المهاجرين» سينسحبون ويغادرون. لم تصل التعزيزات، فغادر الشيشان ليلاً. «ليذهبوا»، علق بغضب قائد سوري في اليوم التالي، «أنا لم أضربهم على أيديهم ولم أطلب منهم أن يأتوا للقتال وتحمل مسؤولية هذه الجبهة الأمامية».
معبر باب الهوى استمرت الاشتباكات بين الجهاديين والمقاتلين السوريين، عند معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، حيث تجمع 20 جهادياً حول مقاتل مصري قوي البنية، يقول لهم «أنتم في مواجهة مع جيشين مرتدين»، مشيراً إلى الجيش السوري و«الجيش السوري الحر». ويضيف «عندما تنتهون من أحدهما تبدأون مع الآخر». وبدأت المواجهات بين الجهاديين والسوريين قبل عدة أسابيع، بعدما رفع الجهاديون الأجانب علم تنظيم «القاعدة» الأسود على المعبر الحدودي.
طلبت وقتها «كتيبة الفاروق» التابعة لـ«الجيش الحر» إنزاله حتى لا يغضب الأتراك، وبالتالي يتهدد خط الإمداد الحيوي للثوار. ولذلك تدخل مقاتل سلفي من الكتيبة ليطلب من الجهاديين إنزاله، متحججاً بأن وجودهم سيجعل الحلف الأطلسي يوقف إمداداته. يقول أبو محمد العبسي، وهو طبيب سوري كان يقود مجموعة من “الجهاديين” الأجانب، إنه عارض النظام منذ العام 1992، «في حين أن بعض الضباط الهاربين في “الجيش الحر” كانوا يخدمون النظام إلى وقت قريب». وقد رفض العبسي نداء «كتيبة الفاروق» بالانسحاب، وبعد عدة أيام وجدت جثته مرمية في أحد الخنادق. يذكر أن الجهاديين الأجانب قاتلوا في عدة حروب سابقة وحالية، من بينها البوسنة (1992-1995)، الشيشان (1994-1996)، أفغانستان (1999- الآن)، العراق (2003- الآن)، سوريا (2012- الآن).
سيريان تلغراف
هل قراءتم ؟؟؟؟شيشان على طاجيك على افغان وسعوديين وعراقي وباكستاني ومصري و و و …هل يعقل هذا ؟ خليط بربري مجرم تم نقله بواسطة الطائرات الى جنوب تركيا ويستقبل استقبالا رائعا ومن ثم ينقل مرتاحا الى داخل سوريا ..ما هذا البغاء ما هذة القمامة يا اولاد المسيار ما هذة القذارة يا ابناء البغايا ؟؟؟هي سوريا التي تحارب دينكم ؟ ام احفاد يهود خيبر ال سعود ؟؟الذين اتوكم ببدعة الوهابية المطبوخة في مطابغ المخابرات البريطانية ؟؟لماذا لا تذهبون وتحاربون هناك ؟؟؟ام انه مكتوب عليكم ان يكون طريقكم الى جهنم يمر عبر سوريا ؟؟؟سوف ترسلون الى جهنم وبئس المصير الان او لاحقا ..وتمتعوا هناك بحور العيون وبالغلمان او بالاصح بالرجال الاشداء ليطاءوكم يا نجاسة الارض