البشير وسلفا كير يلتقيان في أديس أبابا لتسوية القضايا العالقة
توقع مسؤولون في جوبا أن يتوصل الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير في القريب العاجل الى اتفاق أمني بشأن إنهاء النزاع بين البلدين، رغم تعذر ايجاد حل سريع للملف الأمني بعد أسبوعين من المفاوضات بين الطرفين.
وقد التقى الرئيسان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الأحد 24 سبتمبر/أيلول لبحث ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين واستئناف تصدير النفط السوداني، لكنهما لم يتوصلا بعد إلى الاتفاق الأمني.
ورجح دينق الور وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان يوم أمس التوصل الى حل وسط بهذا الصدد اليوم الاثنين. وقال الور للصحفيين بعد بدء القمة: “سننتهي من الأمر غدا، وسيكون هناك اتفاق”.
من جانبه، صرح بدر الدين عبد الله، المتحدث باسم الوفد السوداني إلى القمة بأن “هناك خلافات لا تزال قائمة بيننا. لقد اتفقنا على الكثير من الموضوعات، لكن لا تزال هناك قضايا لم نتوصل إلى اتفاق بشأنها بعد، وتحديدا قضية الأمن”.
يذكر ان مجلس الامن الدولي أمهل الطرفين حتى يوم الأحد الماضي لعقد اتفاق سلام شامل بينهما، مهددا بفرض العقوبات عليهما اذا أخفقا في تسوية النزاع. وجاء لقاء الرئيسين كخاتمة لسلسلة مشاورات تواصلت على مدى أسبوعين دون توقف تقريبا بين الشمال والجنوب تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
وكانت جوبا قد استبقت المفاوضات باتهام الخرطوم بتزويد المتمردين في الجنوب بالسلاح. واعتبر هندي عوض الكريم المحلل السياسي السوداني ان هذا الاتهام متوقع ويأتي لإثارة الضغوط أثناء المفاوضات.
سيرييان تلغراف | وكالات