السفير : مخاطر تداخل اللجوء والمعارضة المسلحة .. تجنيد وتمويل في مخيمات جنوب تركيا
أشارت “شبكة العلاقات الدولية والامن” السويسرية في دراسة لها نشرت أمس، إلى مخاطر تداخل مساحتي اللاجئين السوريين والمعارضين المسلحين في جنوب تركيا قرب الحدود السورية .
وتشير الدراسة إلى أن بعض مخيمات اللاجئين في تركيا يستخدم كنقاط تجمّع تنظيمية لوجستية وتنسيقية من قبل المعارضين المسلحين ومناصريهم .
كما أن عصابات “الجيش الحر” تقوم في باقي المخيمات بعملية تجنيد مباشرة وتطوعية، للاجئين الذين يتحول بعضهم إلى مقاتل بين ليلة وضحاها .
وتعتبر الدراسة التي أعدتها شبكة الدراسات أن منطقة الحدود التركية ـ السورية، التي تمتد على طول 822 كيلومتراً، ما زالت قابلة للاختراق إلى حد كبير مع فشل مطالب تركيا بإقامة منطقة عازلة .
وتلفت إلى أن 8 من مخيمات اللاجئين الـ12، تقع على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود ، وتعتبر في مناطق مترابطة مع مناطق سيطرة المعارضة في سوريا .
كما أن اثنين على الأقل من المخيمات الأربعة المتبقية، يقعان على مسافة تقل عن 50 كيلومترا من الحدود، وهو الحد الأدنى الذي من المفترض بالمخيمات أن تلتزم به بعداً عن أماكن النزاع .
ومن أصل 4 مخيمات قيد الإنشاء حاليا ، يقع واحد فقط على مسافة أكبر من هذا الحد الأدنى .
وتقع المخيمات كلها، على مسافة قريبة جدا من ملاذات عصابات “الجيش الحر”، وقواعده ومقاتليه ، بالإضافة إلى الداعمين الخارجيين ، والمواقع المتقدمة للقوات التركية ، والجنود السوريين الفارين .
وتخلص الشبكة إلى أن ذلك يسهل على عدد من اللاعبين المعنيين بالأزمة، القدرة على إنشاء شبكات تمويل وتجنيد في المخيمات.
وترى الشبكة أن تمازج مساحتي اللجوء والتمرد يشكل في الدرجة الاولى تناقضا مباشرا مع القوانين الدولية، والمبادئ والنظم.
كما تعتبر أن ذلك يؤدي إلى تغيير مسار العنف، وتشكيلته ومساحاته، بشكل يعقّد سبل حلّه.
والأبرز أن هذه المساحات تفتح المجال أمام المقاتلين المتواجدين في المناطق الحدودية، كي يكونوا جسر عبور لعدوى العنف في منطقة تبلغ تعقيداتها الذروة حاليا.
سيريان تلغراف