المؤمنون بقوة الحظ معرضون أكثر للسمنة
كشفت دراسة أسترالية ان الأشخاص الذين يؤمنون بأن الحظ كفيل بتغيير حياتهم أكثر عُرضة للسمنة من آخرين لا يعيرون للحظ اهتماماً كبيراً.
وبحسب الباحثة ديبورا كوبكلارك مديرة معهد ملبورن لأبحاث الاقتصاد والاجتماع التطبيقية، فإن الرابط بين الأمرين يكمن في اعتماد الأشخاص على أنفسهم أكثر من اعتمادهم على الحظ، مما جعلهم أكثر عناية واهتماماً بنمط حياتهم، وهو ما ينعكس بدوره على طبيعة غذائهم الذي غالباً ما يكون صحياً وممارستهم الرياضة، بالإضافة الى تجنبهم التدخين والإسراف في تناول الكحول.
وحول هذه النتائج تقول كوبكلارك ان “دراستنا تظهر ارتباطاً مباشراً بين نوع شخصية الإنسان ونمط حياته الصحي”، مضيفة ان “سياسة الرد الأساسية على وباء السمنة كانت ترتكز على توفير المعلومات المتعلقة به”، إلا انها استدركت بالقول ان “المعلومات لا تكفي وحدها لتغيير عادات الأكل لدى الأشخاص”، وان “فهم الدوافع النفسية لأنماط الأكل لدى الأشخاص وعاداتهم الرياضية يعد أمراً أساسياً لفهم أسباب السمنة”.
كما أفادت ديبورا كوبكلارك ان الدراسة كشفت ان وجهات النظر حول فوائد نمط الحياة الصحي تتفاوت بين الرجال والنساء، اذ ينتظر الرجال من هذا النمط الحصول على نتائج جسدية، فيما تقتصر متعة النساء على معايشة النمط الصحي بحد ذاته بشكل يومي دون انتظار نتائج، مشيرة الى انه ليس بالضرورة ان ما يفيد الرجال يعود بالفائدة ذاتها على النساء.
سيريان تلغراف | الأنباء