أوكلت الولايات المتحدة مؤخرا الى أدواتها في المنطقة مهمة العمل على توحيد الأجنحة المختلفة في ما يسمى بـ “المعارضة السورية” ، وكشف مسؤول دبلوماسي أمريكي لـ (المنــار) أن الهدف من التعليمات الامريكية هو الخروج باطار سياسي واطار عسكري موحد لجميع أجنحة هذه المعارضة التي تتلقى التمويل والتسليح من أمريكا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر وذلك في اطار تكثيف الضغط على القيادة السورية، واعترف المسؤول الامريكي بأن جميع المحاولات التي بذلت حتى الان لتوحيد هذه الاجنحة التي تستخدم الارهاب الدموي ضد أبناء الشعب السوري قد باءت بالفشل، غير أن واشنطن وباريس تعلقان آمالا كبيرة على الجهود الحالية.
واتهم المسؤول الامريكي جماعة الاخوان المسلمين السورية بالمسؤولية عن الاخفاق المتكرر في توحيد صفوف المعارضة، رغبة منها في التحكم بمفاصل العمل السوري المعارض، وذكر المصدر الدبلوماسي أن قطر تحاول “تسويق” الهارب حجاب بين قادة المعارضة واقناعهم بالسماح له بأن يكون واجهة لعملهم السياسي والعسكري في المرحلة المقبلة وتستخدم قطر الأموال في محاولة لتحقيق هذا الهدف الذي يعتبره حكام قطر خطوة مهمة من أجل ما يسمونه باقناع العالم المتردد بأن هناك بديلا عن القيادة السورية.
سيريان تلغراف