عربي

جواسيس العصر في قطر يتهمون السعودية بخيانتهم .. الدوحة فقدت الأمل بالخروج “من نادي الصغار”

تواصل مشيخة قطر بتنسيق مع امريكا واسرائيل تجند المرتزقة والارهابيين وتمويلهم لمزيد من سفك دماء أبناء سوريا، وحكام المشيخة يقضون ساعات طويلة يتنقلون في الاجواء، ويجتمعون في الغرف المغلقة من أجل انجاح المؤامرة الارهابية الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته، والانتقال الى ساحات اخرى اشعالا للفتن الدموية.

لكن قطر التي تقوم بهذا الدور الارهابي التخريبي تمنت أن تصل الى هذا الدور، متزعمة لأدوات التآمر.. تشعر هذه الايام بأنها تعرضت للخيانة “وكأن حكامها ليسوا شيوخ الخيانة”، فهي سعت منذ اللحظة الاولى لدخولها الى لعبة الكبار في الارهاب والدمار، تمنت أن تصل الى نهاية هذه اللعبة أي تدمير الأمة، وهي تتمتع بمكانة “محترمة” في هذا النادي حيث أمنيتها على امتداد سنوات طويلة أن تدخله، أو حتى الوقوف على نافذته والنظر منها الى داخله.

وغياب مصر من الصورة في العالم العربي وعدم استقلال السعودية لمكانتها بصورة فعالة، جعلت من مشيخة قطر صاحب ركن اساسي في هذا النادي ، وأصبحت تشارك في وضع الاستراتيجيات متعددة الجنسيات ضد شعوب الامة امتثالا لتعليمات واوامر امريكا واسرائيل لرسم خارطة الشرق الاوسط الجديد.

دوائر سياسية في اكثر من عاصمة كشفت انه في الاشهر القليلة الماضية اصبحت بعض الاطراف المشاركة في منظومة التآمر التي تقودها أمريكا معنية باستبعاد قطر من بعض اللقاءات، وبشكل خاص اللقاءات التي تتناول ايجاد طروحات سياسية للازمة السورية، واكتفت مشيخة قطر، في دورها الاستخباري والتآمري لتسليح المرتزقة وتمويلهم وتجنيدهم، الا أن هذا الدور لا يشبع غرورها، ولا يحد من عقدة النقص التي تسيطر على حكمها.

وشكل الاعلان عن تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا بمشاركة دول في الشرق الاوسط لها ثقل اقليمي، واستبعاد قطر عن هذا المشهد انتكاسة للتطلعات القطرية، والعودة الى دائرة النقص.

وحاولت قطر عبر عدة قنوات اعادة فرض نفسها على هذه التشكيلة عبر وسائل مختلفة وطرق ملتوية، الا أنها لم تنجح في ذلك، وهذا الامر سيكون له انعكاسات سلبية على مستوى التنسيق بين الاطراف المشاركة في منظومة محاربة الشعب السوري، كذلك، سينعكس سلبا على تحركات المجموعات الارهابية المسلحة التي تمارس الاجرام داخل الاراضي السورية.

وتتهم قطر السعودية بأنها تقف وراء استبعادها من عضوية لجنة الاتصال التي تضم ايران وتركيا ومصر والسعودية، لذلك، لجأت الدوحة الى العمل على مسارين متوازيين، الأول، يتمثل في العمل على تجنيد وربط العديد من المجموعات الارهابية المسلحة بشكل مباشر مع قطر، عبر الدعم المالي والدعم بالسلاح حتى تصبح قوة فاعلة في أية حلول سياسية، وفي المسار الثاني تعمل قطر على اقناع الدول الغربية والاقليمية بضرورة التدخل العسكري لتفتيت وحدة الشعب السوري وضرب قيادته.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock