الذهب يتجه إلى الـ 5 الآلاف للغرام حسب الأوضاع العالمية الجديدة
الذهب عاود ارتفاعه مرة اخرى مسجلا زيادة بمقدار 125 ليرة سورية للغرام الواحد من عيار 21 قيراطاً بعد ثبات اسعارة لمدة تنوف على سبعة ايام في زيادة اعتبرتها جمعية الصاغة في دمشق وريفها تثبيتاً لجدية الارتفاع وصولا الى سعر الآلاف الخمسة.
التي تبشر بها الجمعية ثمنا لغرام الذهب الواحد، تأسيسا على الاوضاع العالمية وظروف بورصاتها دون شأن يذكر للأوضاع الداخلية والدولار في السوق المحلية.
رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي وفي تصريح خاص «للثورة» قال ان سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل يوم امس السبت سعر 3525 ليرة مقابل 3400 ليرة لهذا الغرام طوال الاسبوع الفائت في حين سجل غرام الذهب عيار 18 قيراطاً 3021 ليرة مقابل سعر ثابت لاسبوع من الزمن بلغ 2914 ليرة.
وبحسب صارجي فقد بلغ سعر الليرة الذهبية من النقشة الانكليزية 29900 ليرة في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الرشادية وفقا للاسعار الجديدة 29800 ليرة بفارق 100 ليرة عن الليرة الانكليزية، اما عن الاونصة الذهبية التي يعتمدها المواطن للادخار فقال صارجي ان سعرها بلغ 12650 ليرة و12550 ليرة بحسب القياسات «اونصة ذهبية، نصف اونصة، عشرة غرامات» مع المحافظة على مساحة القطعة الذهبية منها والمحافظة على قيراط ذهبها البالغ 24 قيراطاً مشيرا الى ان حركة البيع والشراء شبه متوقفة بسبب حالة الاشباع التي وضلت اليها السوق المحلية نتيجة الاقبال على ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية خلال الفترة الماضية اضافة الى استنفاد المواطن مدخراته ومستلزماته المالية على شراء ذهب الادخار خلال الفترة الماضية موضحا ان حركة بيع وشراء المنقولات الذهبية بدورها متوقفة تماما ما خلا بعض القطع الضرورية لمناسبة اجتماعية ما من خطبة وزواج مع الاخذ بعين الاعتبار عامل الدخل في حركة البيع والشراء، نظراً لارتفاع أسعار السلع والأغذية في الأسواق المحلية، فيكتفي المواطن بأقل القليل من المشغولات الذهبية – إن اشترى – لإشباع حاجاته الأخرى الأكثر ضرورة من دخله غير الكاف أصلاً.
وبحسب صارجي فإن من الأفضل لمن يرغب بالشراء أن يبادر إلى شراء ذهب الادخار فوراً لأن أسعاره إلى ارتفاع حكماً، نتيجة ارتفاعه عالمياً في بورصتي لندن ونيويورك تحديداً، حيث سجلت الأونصة الذهبية في الأسواق العالمية سعر 1771.5 دولاراً أمريكياً، مؤكداً أنه سعر غير ثابت ومرشح للارتفاع بنسبة عالية نتيجة عوامل عدة، وصولاً إلى سعر 2000 دولار أمريكي للأونصة الواحدة، وعندها سيكون سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 21 قيراطاً في سورية 5 آلاف ليرة سورية، مع نهاية العام الحالي ، نافياً – مرة أخرى – أي صلة بين ارتفاع سعر الذهب المحلي والظروف التي تمر بها سورية، وأسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق المحلية السورية.
ويضيف بأن ارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً يعود وفقاً لمصادره في بورصة نيويورك إلى حالة نقص السيولة والاقتراب من الإفلاس التي تعانيها الموازنة الأمريكية ، إضافة إلى تقرير اقتصادي صدر بعد ظهر الخميس من الأسبوع الماضي، يشير إلى تنامي نسبة العجز في الاقتصاد الأمريكي وارتفاع نسبة البطالة لديها، لدرجة رجحت بعض المصادر أن يصار إلى طباعة ورقة نقدية جديدة من فئة الدولار بكميات كبيرة لضخها في الأسواق الأمريكية والأسواق العالمية، حيث أدى هذا الاحتمال إلى ارتفاع سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية، لتفادي المخاطر التي قد تنشأ عن ضخ دولار جديد في الأسواق العالمية، مؤكداً أن ضخ الدولار الجديد – إن طُبع – سترفع سعر الأونصة الذهبية إلى 200٠ دولار أمريكي فوراً.
صارجي أكد مرات عديدة وعلى مسؤوليته أن سعر الأونصة الذهبية يوم السبت القادم بعد أسبوع من الآن، سيكون 1850 دولاراً أمريكياً للأونصة الواحدة، ليكون عندها سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً في الأسواق السورية 3750 ليرة سورية، في حال استمرار سعر صرف الدولار في الأسواق السورية على استقراره.
أما عن أسعار الدولار واليورو في الأسواق السورية، فقال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها أن الدولار الأمريكي سجل في السوق السوداء سعر مبيع بمقدار 72 ليرة سورية، وشراء بسعر 72.5 ليرة سورية، في حين سجلت العملة الأوروبية الموحدة يوم أمس السبت في سعر صرفها أمام الليرة السورية سعر 94 ليرة سورية شراء لليورو الواحد، وسعر 94.5 ليرة سورية مبيعاً لليورو الواحد، مبيناً أن حركة بيع وشراء الدولار في السوق السورية ضعيفة جداً نتيجة قلة الاقبال عليه بعد ثبات سعره، وإثبات الليرة السورية لمتانتها، ما جعل راغبي الدولار يتحولون إلى الليرة السورية، إضافة إلى إشباع الأسواق من الدولار واستنفاد المدخرات والمكتنزات من قبل راغبيه بشرائه في حين تبدو حركة بيع وشراء اليورو متوقفة تماماً ما خلا بعض المبيعات النادرة في حال عرض سعر جيد ومغر.
سيريان تلغراف