الديلي تلغراف : مخرج الفيلم المسيء للإسلام سجين سابق
لا تزال الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت تواصل تغطية الاحتجاجات الصاخبة التي شهدتها مدن عربية وإسلامية على فيلم “براءة المسلمين” المسيء للإسلام.
خصصت صحيفة الديلي تلغراف تغطية واسعة على صفحتين للاحتجاجات التي شهدتها مدن عربية وإسلامية مختلفة.
ففي خبر بعنوان “مخرج الفيلم وهو سجين سابق تحت المراقبة قد يعود إلى السجن”، تقول الصحيفة إن الرجل الذي يقف وراء إخراج الفيلم الذي أثار غضب المسلمين وأدى إلى اضطرابات عنيفة في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يعاد إلى السجن بسبب انتهاكه شروط إطلاق سراحه المتمثلة في توزيع الفيلم.
وأضافت الصحيفة أن نقولا باسيلي نقولا البالغ من العمر 55 عاما أدين بحيازة المخدرات والاحتيال في وثائق بنكية.
ومضت للقول إن نقولا متزوج وله ثلاثة أبناء وهو من أقباط مصر وكان يملك في السابق محطة بنزين ويعتقد أنه اشتغل على سيناريو فيلم براءة المسلمين وهو في أحد سجون كاليفورنيا عندما كان يقضي العقوبة المحكوم بها.
وقالت الديلي تلغراف إن إنتاج الفيلم بدأ في يونيو/حزيران الماضي بعد أسابيع من إطلاق سراحه المشروط، مضيفة أنه يخضع للمراقبة بعدما قضى سنة في السجن من مجموع عقوبته البالغة 21 شهرا بسبب تهمة الاحتيال والتي شملت الحصول على بطاقات ائتمان بأسماء أشخاص آخرين.
وتضمن الحكم عليه منعه من استخدام الإنترنت وأجهزة الحاسوب والبريد الشخصي بدون موافقة الضابط المسؤول عن إجراءات المراقبة وذلك لمدة خمس سنوات.
لكن في شهر يوليو/تموز الماضي، انتحل شخصية جديدة تحت اسم “سام باسيل” والذي يعتقد أنه هو نقولا وحمَّل في اليوتيوب مقاطع ترويجية قصيرة من فيلم براءة المسلمين بلغت مدتها 14 دقيقة. وشنت دائرة المراقبة في كاليفورنيا تحقيقا بشأن ما إذا كان نيقولا قد انتهك شروط إطلاق سراحه.
ويعتقد أن نقولا اختبأ في منزله قرب لوس أنجلوس بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة. ووصفه أحد أصدقائه السابقين قائلا ” إنه فنان في النصب والاحتيال. يمكن أن يغش أي أحد ويمكن أن يقوم بأي شيء من أجل الحصول على المال أو السعي للشهرة”.
واتصل نقولا بأحد زعماء الكنيسة القبطية الخميس الماضي مدعيا أنه لم ينتج الفيلم.
سيريان تلغراف