استغربت وزارة الخارجية والمغتربين قيام بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بإفشال تمرير مشروع البيان الروسي الذي يدين العمليات الإرهابية التي جرت في مدينة حلب بتاريخ 9 أيلول الجاري والتي أسفرت عن استشهاد نحو 50 مواطناً مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح كما تسببت بتدمير ثلاثة مشاف وعدد من منازل السكان الآمنين.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه.. لقد كرس هؤلاء الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بسلوكهم هذا سياسة الكيل بمكيالين مبتعدين تماماً عن التمسك بالمبدأ الواضح فيما يخص الإرهاب من حيث إدانته بجميع أشكاله أينما ارتكب وبغض النظر عن مصدره.
وأعربت الوزارة عن أسفها لهذا السلوك المستهجن في مجلس الأمن الدولي مشيرة إلى أنه من غير المستغرب أن تعرقل الدول الغربية الإدانة الصريحة للإرهاب في سورية بسبب تورط هذه الدول وأدواتها في الدعم المباشر والصريح للإرهابيين فيها مؤكدة أن مواقف هذه الدول عكست بما لا يدع مجالاً للشك تورطهم الفاضح في سفك الدم السوري.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية أدانت باستمرار العمليات الإرهابية التي ضربت ذات العواصم التي تدعم الإرهاب اليوم في سورية وانها ستستمر بإدانة الإرهاب بغض النظر عن السياسات العدائية لتلك الدول بحقها التزاماً منها بمكافحة الإرهاب واستئصال جذوره مؤكدة أن على تلك الدول الغربية أن تعلم أن الإرهاب لا يفرق بين دولة وأخرى وانه كما يزرعون اليوم سوف يحصدون غداً لأن دعم تلك الدول للإرهاب في سورية وتجنب إدانته هو تبرير فاضح للإرهاب وانتهاك صريح لالتزامات تلك الدول بقرارات مجلس الأمن الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وعبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن امتنانها لجمهورية روسيا الاتحادية والدول الأخرى التي أدانت هذا العمل الإرهابي انطلاقاً من احترامهم لالتزاماتهم الدولية وحرصهم على أمن واستقرار سورية.
سيريان تلغراف
