اعرب الملك الاردني عبد الله الثاني عن قلقه الشديد من احتمال تفكك سورية وامتداد الصراع الى الدول المجاورة، مؤكدا ان الحل يكمن في عملية انتقال سياسي شاملة.
وقال الملك الاردني في حديث لوكالة الانباء الفرنسية نشر يوم الاربعاء 12 ايلول : “انا قلق جدا من احتمالية تفكك سورية، فقد شهدنا في الشهور القليلة الاخيرة زيادة في وتيرة العنف الطائفي”، معتبرا ان ذلك “لا يهدد وحدة سورية فقط، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع الى دول مجاورة ذات تركيبة طائفية مشابهة، وقد شهدنا بالفعل اشارات على ان هذا الخطر يقترب اكثر فأكثر”.
ودعا عبد الله الى ايجاد “صيغة لعملية انتقال سياسية من شأنها ان تجعل جميع مكونات المجتمع السوري، بمن فيهم العلويون، يشعرون بأن لهم نصيبا ودورا في مستقبل البلاد”، مؤكدا ان “عملية الانتقال السياسي الشاملة هي الوسيلة الوحيدة لوقف التصعيد، وهي في مصلحة الشعب السوري ومن شأنها ان تحفظ وحدة اراضي سورية وشعبها، وتصب كذلك في مصلحة الاستقرار الإقليمي والمجتمع الدولي”.
وأكد العاهل الاردني ان “المسألة لا تتعلق بفرد (بشار الاسد) بل بنظام. فماذا سيستفيد الشعب السوري اذا غادر الرئيس بشار غدا وبقي النظام؟”.
وردا على سؤال حول ضبط “خلايا سورية” في المملكة، التي استقبلت نحو 200 الف سوري لاجىء منذ بداية الأزمة، قال عبد الله ان “عددا منهم لم يأت بحثا عن ملاذ آمن بل لتنفيذ مهام أخرى، منها جمع معلومات استخبارية عن اللاجئين، او لتنفيذ مخططات تستهدف استقرار الأردن وامنه”.
واوضح انه “كان من المستحيل علينا التدقيق امنيا مع كل شخص يعبر إلى الأردن، وقد استقبلنا الجميع على أساس انساني”.
من جانب آخر، اكد عبد الله ان “الأردن لم يفكر بفرض منطقة عازلة (في سورية)، لكننا نحتفظ بحقنا السيادي في وضع كل الخيارات الممكنة في الاعتبار بما يضمن حماية مصالح وامن المملكة”.
سيريان تلغراف | وكالات