دان ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (المجلس الاعلى للبرلمان الروسي) اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول الهجوم على البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة في كل من مصر ليبيا، غير أنه اعرب عن اعتقاده بأن هذه الهجمات سببها هو الأنباء الواردة عن الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد (ص) الذي تم إنتاجه بمشاركة القس الامريكي تيري جونز.
وقال مارغيلوف الأربعاء لوكالة “إنترفاكس”: “من المفهوم أن قصف القنصلية الأمريكية من قبل المتطرفين البنغازيين المكتوين بلهب الحرب الأخيرة بواسطة قاذفات القنابل هو أمر لا يمكن أن تستسيغه أي من معايير القانون الدولي ويجب أن يدان. فقد قتل سفير الولايات المتحدة في بنغازي. اما الان وبعدما تم غسل الإساءة بالدم فقد حان وقت المحاسبة الجنائية “.
وذكر مارغيلوف أن المهاجمين شرعوا في نهب الأثاث والأجهزة الكهربائية من مبني القنصلية بعد أن استولوا عليه. وحسب كلامه فإن معايير القانون الدولي لا تقبل كذلك بقيام السلفيين في القاهرة بإنزال العلم الأمريكي من على مبنى السفارة، على الرغم من مرور هذا الحادث هناك دون سقوط ضحايا. وصرح قائلا: ” غير أن هذه الإعمال غير الطيبة للإسلاميين في مصر وليبيا قد تسببت في اثارتها ألانباء عن الفيلم الأمريكي الذي تم تصويره بمناسبة ذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول بمشاركة القس سيء الصيت المعادي للقرأن تيري جونز”.
وقال المشاركون في أعمال التخريب التي تعرضت لها الممثليات الأمريكية أن الفيلم الذي لم يتم عرضه حتى الآن على الشاشة يشك اهانة للنبي محمد (ص)، إلا إنه من المبكر الحكم على ذلك، بحسب السيناتور الروسي، فالفيلم لم يعرض بعد على الشاشة.
كما يرى مارغيلوف أن ورود اسم تيري جونز حارق القرأن في مقدمة الفيلم وحده كافيا لإثارة حفيظة المسلمين. لقد أدى هوسه (القس) بالإحراق إلى موت موظف القنصلية في بنغازي، ولا يمكن أن يكون ذلك مجرد عدم مسؤولية رجل الدين المسيحي الكاره للإسلام، وانما شئ أخر”.
ويجدر الذكر ان انباءا ترددت في وسائل الاعلام اشارت الى مساهمة القس الامريكي المثير للفتنة تيري جونز في اعداد واخراج هذا الفيلم المسيء للاسلام والرسول محمد(ص).
ويعتقد مارغيلوف أن الإضطربات في العالم الإسلامي في إزدياد وأنها تنفجر بين الفينة والفينة لأسباب مختلفة، : ” فهي تتجلي إما في شكل تفجيرات أو في شكل مذابح لمعتنقي العقائد الأخرى وإما في الهجوم على قنصليات وسفارات الدول الغربية، وتكرارها أخذ شكل نزعة، للأسف، متنامية، ذلك أن الربيع العربي أتي بالمجموعات ذات التوجه الإسلامي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى سدة الحكم. وبعض ممثلي هذه المجموعات يقومون وفقا لافكارهم بإدارة “دولاب الحظ”.
يذكر أن أنباء قد وردت سابقا تفيد بمقتل كريس ستيفنز السفير الأمريكي في ليبيا نتيجة لهجوم المسلحين على قنصلية الولايات المتحدة في مدينة بنغازي، كما لقى كذلك ثلاثة موظفين أمريكيين حتفهم على إثر قصف مبنى القنصلية الأمريكية الذي استتبعه نشوب حريق بالمبنى.
سيريان تلغراف | إنترفاكس