لم تتمكن روسيا من تمرير مشروع بيان يدين تنفيذ سلسلة من العمليات الارهابية في مدينة حلب السورية في 9 سبتمبر/أيلول، والتي اسفرت عن مقتل حوالي 50 شخصا واصابة اكثر من 100 آخرين بجروج، لم تتمكن تمرير هذا البيان في مجلس الامن الدولي. افاد ذلك ناطق باسم ممثلية روسيا الاتحادية لدى الامم المتحدة اليوم 12 سبتمبر/أيلول.
اكد الناطق ان مشروع البيان وزع وسط اعضاء مجلس الامن يوم الاثنين الماضي الى جانب وثيقة مماثلة تدين العمليات الارهابية في بغداد وغيرها من المدن العراقية. ورغم الجهود التي بذلها الجانب الروسي لم يتسن سوى اقرار نص الوثيقة الخاصة بالعمليات الارهابية في العراق.
واشار الناطق الى ان ما يثير استغراب الجانب الروسي رفض الوثيقة المعنية تحت ذريعة ان العمليات الارهابية في سورية لا يمكن النظر فيها خارج العنف في البلاد، ولاحظ ان رفض المشروع يعني انتهاك المبدأ الذي اكد عليه اعضاء مجلس الامن الدولي مرارا والقائل انه ليس هناك ما يبرر الارهاب. وقال ان الجانب الروسي يرى ان مثل هذا الموقف يساهم في الارهاب وتصعيد حدة العنف في سورية.
وتجدر الاشارة الى ان هذه ليس المرة الاولى التي تحاول روسيا فيها اقناع مجلس الامن الدولي بضرورة تبني وثيقة تدين العمليات الارهابية في سورية. فقد رفض ممثلو البلدان الغربية في 15 اغسطس/آب مشروع البيان الروسي الخاص بالانفجار الذي نفذه مسلحو الجيش السوري الحر في دمشق قرب موقع اقامة المراقبين الدوليين. كما لم تجد ردا في مجلس الامن الدولي العملية الارهابية في العاصمة السورية التي استهدفت القيادة العسكرية والوزراء.
سيريان تلغراف | وكالات