بلدنا اليوم

مقتل 100 مسلح حاولوا الهجوم على ثكنة بدوما .. الجيش يواصل ملاحقة المسلحين جنوب شرق دمشق وريفها

فيما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري ملاحقة المجموعات المسلحة في حي التضامن جنوب شرق دمشق وبلدات محيطة به من ريف دمشق،
وفي عدد من مدن وقرى وبلدات الغوطة الشرقية، أكدت معلومات متطابقة، أن نحو 75 بالمئة من المسلحين الذين يواجهون وحدات الجيش في حلب من جنسيات عربية وأجنبية قدموا إلى المدينة لـ«الجهاد» عبر تركيا ومن المحافظات السورية الأخرى التي تشهد توترات أمنية.

وفي التفاصيل قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش تواصل لليوم الثالث على التوالي ملاحقتها للمجموعات المسلحة في القسم الشرقي من حي التضامن وكبدت المسلحين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات بعد أن مشطت القسمين الغربي والشمالي السبت الماضي، موضحة أن عودة الأهالي إلى منازلهم في القسم الشمالي- الغربي تواصلت بعد أن تم إحكام السيطرة عليه من قبل وحدات الجيش.

وبحسب ما ذكرت مصادر أهلية أخرى لـ«الوطن» فإن المعارك مع المسلحين مازالت متواصلة على خط الاشتباك من القسم الشرقي للتضامن إلى بلدات يلدا وببيلا وعقربا وان الجيش ما زال يحيط بكامل المنطقة ويجري عمليات تمشيط.

وفي الغوطة الشرقية استمرت ملاحقة المسلحين من قبل وحدات الجيش في المزارع المحيطة بمدينة دوما وصولا إلى النشابية وبلدتي حوش الصالحية واوتايا. وتوفرت معلومات من مصادر أهلية عن إحباط الجيش لمحاولة هجوم مجموعات مسلحة على ثكنة تقع إلى الشرق من دوما في منطقة حفير تحتا بهدف الاستيلاء على أسلحة داخل الثكنة لكن المسلحين فوجئوا بوجود أعداد كبيرة من الجيش العربي السوري داخلها وفشل الهجوم وأدى إلى مقتل أكثر من 100 مسلح شارك في الهجوم ولم يتم الإعلان عنها.

أما في حلب فقد أكدت معلومات متطابقة من مصادر عسكرية وأهلية أن نحو 75 بالمئة من المسلحين الذين يواجهون وحدات الجيش من جنسيات عربية وأجنبية قدموا إلى المدينة لـ«الجهاد» عبر تركيا ومن المحافظات السورية الأخرى التي تشهد توترات أمنية.
وأفاد شهود عيان في الأحياء التي جرى تطهيرها كسيف الدولة والإذاعة وصلاح الدين وفي المناطق التي ما زالت القوات المسلحة تخوض اشتباكات فيها مثل ميسلون والعرقوب والميدان أن ملامح المسلحين غير سورية ومعظمهم من دول عربية كاليمن وليبيا ومصر وتونس ومن دول أجنبية كتركيا والشيشان ومنهم زنوج من دول أفريقية يرجح أنهم مرتزقة.

وأوضحت إحدى الشهادات أن ارتفاع نسبة المسلحين غير السوريين في القتال الدائر سببه أن من تم تجنيده من أبناء الأحياء لقتال وحدات الجيش يهربون في أول مواجهة معها «ويتركون ساحة المعركة للعرب والأجانب الذين يشكلون معظم المقاتلين على الأرض، وهم يمتلكون خبرة ودراية في استخدام الأسلحة المتنوعة والمناورات والتكتيك العسكري كدليل على تلقيهم تدريبات خارج الحدود أو خوضهم غمار حروب سابقة».

ويتخصص المسلحون من غير السوريين في استعمال القناصات وقذائف آر بي جي والهاون والرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، ولذلك فإن معظم القناصين الذين اصطادهم الجيش على أسطح الأبنية عرب وأجانب عدا المقاتلين الميدانيين الذين لقوا حتفهم في المواجهات.

وتدل طرق تفخيخ السيارات والأبنية والمحال التجارية في الأحياء المطهرة على خبرة المسلحين غير السوريين في هذا المجال وإتقانهم لاستعمال العبوات الناسفة، ومنها الحرارية غربية الصنع.

وتشير الكتابات في مناطق توزع المسلحين إلى خلفيات المجموعات المسلحة وشعاراتها «الجهادية»، وبعضها يحمل صراحة اسم تياراتها السلفية التكفيرية، وخصوصاً المرتبطة بالقاعدة مثل «جبهة النصرة» و«أحرار الشام».

ولا تنكر الجماعات والأحزاب السلفية العربية كالأردنية والتونسية والمصرية دخول مسلحيها للقتال في حلب تحت راية ومسمى الجهاد وتتفاخر بذلك. ووثقت تقارير إعلامية في الصحف الإنكليزية والفرنسية والأميركية عبر مراسليها الميدانيين في قلب الحدث دخول عناصر مقاتلة أجنبية ولاسيما من الدول الأوروبية إلى حلب لخوض الحرب والتي تمولها دول عربية مثل قطر والسعودية وإقليمية كتركيا وتشرف عليها وكالات استخبارات أجنبية.

ولا يتورع المقاتلون العرب والأجانب عن ارتكاب مجازر بحق السكان المدنيين بذريعة موالاتهم للنظام من دون محاكمات أو حتى تحقيقات، يشهد على ذلك المذابح التي ارتكبت في أحياء السكري والإذاعة وسيف الدولة والزبدية ومساكن هنانو، ولا يرف لهم جفن باستهداف التجمعات السكنية بما فيها المدارس التي تحوي اللاجئين بقذائف الهاون وكذلك دور العبادة المسيحية التي لقيت نصيباً كافياً من أعمالهم الإجرامية.

من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن مصدراً مسؤولاً أكد أن الانفجار الذي وقع مساء أمس أمام مشفى الحياة في نزلة الحريري بحي الملعب البلدي في حلب أسفر عن استشهاد 30 مواطنا بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ النظام وإصابة 64 آخرين.

وقال المصدر: «إن الانفجار ناتج عن سيارة شحن متوسطة الحجم مخصصة لنقل المواد الغذائية كانت مفخخة بأكثر من1000 كيلو غرام من المتفجرات شديدة الانفجار». وأشار المصدر إلى أن الانفجار أحدث حفرة بعمق نحو 6 أمتار فيما وصلت آثار محيط التفجير إلى نحو50 متراً.وأضاف: إن الانفجار ألحق أضرارا كبيرة في مباني مشافي الحياة والمركزي والوفاء ومدرسة النسر السوري إضافة إلى الأضرار بالمباني المتوضعة حول هذه المشافي.

وأشار المصدر إلى أن انفجاراً آخر وقع بالتزامن مع الانفجار الأول بالقرب من مدرسة قتيبة بن مسلم الباهلي بحي الشهداء بحلب الجديدة وهو ناتج عن سيارة فان مفخخة بنحو 500 كيلو غرام من المتفجرات وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفلة عمرها 10 سنوات وإصابة ستة مواطنين آخرين بجروح.

سيريان تلغراف | الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock