بلدنا اليوم

حوامات الجيش تلقي منشورات على الغوطة .. تدعو المسلحين لاستغلال فرص الخلاص

في إطار ترك الباب مواربا أمام المجموعات المسلحة ومنحهم فرصة لـ«الخلاص» والتوبة على اعتبار أن السوريين «أخوة» وأبناء بلد واحد، قامت حوامات تابعة للجيش العربي السوري أمس بإلقاء العديد من المناشير في مدن وقرى الغوطة الشرقية، وحملت جميعها توقيع «قوات حفظ النظام».

وتحت عنوان «فرصة للخلاص» جاء في إحدى الأوراق التي اطلعت «الوطن» عليها: «إلى كل المغرر بهم.. بادروا إلى تسليم أسلحتكم، وتذكروا أن: خير الخطائين التوابون».

المنشورات التي حاولت مخاطبة المسلحين بلغة الدين الإسلامي الحنيف والمعتدل قالت في واحدة أخرى تحت عنوان «الدين محبة وتسامح»: أيها المواطن الشريف!

فكر بعقلك.. الدين إيمان.. الدين محبة.. الدين تسامح.. الدين لا يدعو إلى القتل.. لا يدعو إلى الفتنة.. فلنعمل معاً بتعاليم الدين لا بدعوة المجرمين والمحرضين».

وكانت قيادة الجيش العربي السوري عمدت في فترات سابقة إلى توزيع رسائل أخرى مشابهة عبر أجهزة الهاتف الخليوي.

وفي منشورات أمس قالت واحدة منها: «إلى كل من يحمل السلاح ضد الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام.. تذكر كيف كنت تعيش قبل أن تتورط في حمل السلاح! وتذكر كيف كنت تعيش بأمن وسلام مع أهلك وأحبائك! وتذكر أن من ترفع السلاح في وجههم هم أهلك وإخوانك، وبادر إلى ترك السلاح لكي تعود إلى حياتك السابقة وتعيش بأمن وسلام».

وخاطب منشور رابع المسلحين بلغة عالية من اللباقة وقال: «يا أهلنا الشرفاء.. الوطن أمانة في أعناقنا فلنحافظ عليه من مخاطر الإرهاب الذي يدمر كل شيء» وشدد المنشور على أن «قرار الدولة في القضاء على الإرهاب لا رجعة فيه مهما كلف الثمن»، وقال: «لنُحكم العقل ونتخذ القرار السليم بالتعاون مع الجهات المختصة لتسليم السلاح والمخطوفين وإعادة السيارات المسروقة».

وفي ذات اللغة البعيدة عن التخوين قال منشور آخر تحت عنوان «نداء العقل»: يا أبناء الوطن…! ماذا نريد؟ هل الحرية هي قتل وفوضى وخطف واغتصاب؟! هل الإصلاح هو حرق وتخريب وتدمير؟! وأين مصلحة الوطن؟!!

وطالب المنشور الأخير الموجه بصيغة نداء «إلى أخي وابن بلدي: ارحم قلوب الأمهات والأزواج والأخوة، ولا تدمر مستقبل أطفالنا.. كفانا دموعاً ودماءً».

سيريان تلغراف | الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock