مصدر رسمي : الجيش السوري يعيد الأمان إلى منطقتي دف الشوك والتضامن
أعلن مصدر عسكري في دمشق اليوم أن القوات المسلحة السورية استكملت مهمتها في إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقتي دف الشوك والتضامن، بعد ملاحقة المسلحين في منطقة سوق الثلاثاء وصولاً إلى جامع أمهات المؤمنين.
وأشار المصدر وفقاً لوكالة “سانا” إلى أن حي التضامن تم تطهيره للمرة الثانية من المسلحين، بعد عودتهم إليه بعد المرة الأولى واقتحامهم منازل الأهالي.
وأوضح المصدر أن لجوء المسلحين إلى الأحياء السكنية تسبب بإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، وخاصة أنهم يستخدمون كل أنواع الأسلحة وعلى نطاق واسع من قاذفات الـ “آر بي جي”، إضافة إلى العبوات الناسفة والسيارات المجهزة برشاشات دوشكا، عدا عن الأسلحة الخفيفة من رشاش “بي كي سي” و”ام سكستين” وأسلحة أمريكية وإسرائيلية مختلفة، لافتاً إلى أن المدنيين في المنطقة تم تهجيرهم من قبل المجموعات المسلحة وإرغامهم على ترك منازلهم، وقامت بفتح فتحات بين الأبنية للمناورة والهروب من أمام قوات الجيش السوري والانكفاء إلى الخلف.
وصرح المصدر: “دائماً ما نسمع من الأهالي في كل المناطق التي تمت ملاحقة المسلحين فيها أن المسلحين يقومون بالدعاية ضد الجيش السوري لتشويه سمعته، لافتاً إلى أن المسلحين يقومون بارتداء زي الجيش والتستر بلباسه والإشارات التي تحملها وحداته للإساءة إليه لكن لم يعد بإمكانهم خداع الناس بعد تعريتهم وانكشاف أعمالهم ورفض الأهالي لوجودهم بينهم”.
وفي سياق ذلك روى بعض الأهالي في شارع دعبول الذين عادوا بعد تهجيرهم من منازلهم عن المعاناة التي يعيشونها، حيث أشار محمد الأحمد “موظف في أحد المعامل” إلى أنه هرب مع عائلته من المسلحين من قبل شهر رمضان واضطر إلى ترك منزله الذي أفنى عمره في بنائه ليستأجر بيتاً في منطقة بعيدة بأكثر من عشرة آلاف ليرة سورية ما زاد من أعبائه المالية والاجتماعية، مطالباً بأن يبقى الجيش السوري في الحي لأنه لا يشعر بالأمان إلا بوجوده، بينما أشارت أم محمد إلى أن المسلحين الذين تدفقوا بكثرة إلى الحي تسببوا بتخريب حياتهم وتهجيرهم وسرقة منازلهم ومحلاتهم.
وأشار علاء علوش إلى أن الأهالي بدؤوا بالعودة بعد دخول الجيش السوري لافتاً إلى أن المسلحين أشاعوا جواً من الرعب والخوف ما اضطر الناس إلى مغادرة بيوتهم.
سيريان تلغراف