أفادت مصادر مطلعة من شركة البترول العالمية (أرامكو) بالتحقيق مع مجموعة من المشتبه بهم في مساعدة متسللين (هاكرز) على اختراق وإتلاف حوالي 30000 كمبيوتر تابع لشركة أرامكو السعودية في الشهر الماضي.
هوجمت حواسب الشركة الأضخم عالمياً في انتاج النفط بواسطة فايروس يعرف بإسم (شمعون). وتعد هذه ضربة من الضربات الأشد تدميراً واستهدافاً لشركة بحد ذاتها في فضاء الإنترنت.
انتشر فايروس (شمعون) عن طريق شبكة الاتصال التابعة للشركة ومحركات الأقراص المدمجة. شركة أرامكو قالت ” بأن الضرر كان محدوداً في أجهزة الكمبيوتر المكتبية ولم يؤثر ذلك في برمجة النظام التي قد تتسبب في تخريب العمليات الفنية.
الاستعداد للمخاطرة الشخصية لمساعدة هاكرز في اختراق نظام أمني، يعد تطوراً نوعياً في بلدٍ تُحظر فيه المعارضة المفتوحة. يقول مصدر مطلع على التحقيقات المستمرة للأدلة الجنائية ” لقد كان شخصاً لديه امتيازات ودراية بما يجري داخل الشركة ”
مجموعة تطلق على نفسها ” سيف العدالة القاطع ” أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ هذا الهجوم. وقالوا بأن الفايروس مكنهم من الدخول إلى ملفات الكمبيوترات التابعة للشركة، وهددوا بنشر أسرارها. حتى الآن لم يتم نشر أيٍ من تلك الوثائق.
أشارت تقارير أخرى شبيهة تحدثت عن تنفيذ هجمات ضد شركات مماثلة تصدر النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها دولة قطر المجاورة للسعودية، لاحتمال قيام نشاطٍ مماثل في المنطقة، بالرغم من عدم وجود أي صلة بين تلك الهجمات.
رفضت الشركة التعليق وقالت ” شركة أرامكو السعودية لا تعلق على الشائعات والتخمينات، في الوقت الذي يتم فيه إجراء التحقيقات” أوضحت مجموعة الهاكرز (سيف العدالة القاطع) و التي كانت قد أعلنت عن مسؤولية تنفيذ ذلك الهجوم بأن دوافعها كانت سياسية.
وفي رسالة نشروها على لوحة الإعلانات التابعة لموقع الشركة الذي تم اختراقه، كتبوا ” شركة أرامكو هي المصدر الرئيسي لدخل الحكومة المسئولة عن ” الجرائم والفظائع ” في العديد من البلدان، بما في ذلك سوريا والبحرين.
وزارة الداخلية لم تستجب لطلبات الحصول على تعليق. كذلك لم تكن وزارة الخارجية جاهزة للرد.
وكانت السعودية قد أرسلت جنوداً للبحرين في العام الماضي من أجل مساندة النظام السني الحاكم الذي يقود حملة ضد الاحتجاجات التي يقودها الشيعة، بالرغم من تعاطف الرياض مع المتمردين السنة في سوريا بشكل كبير.
سيريان تلغراف | وكالات