الجيش يوجع عصابات ” الحر ” في حلب .. المسلحين فروا من حي الإذاعة وخسائرهم ثقيلة في هنانو
تزداد أوضاع عصابات ما يسمى بـ “الجيش الحر” تفاقماً إلى سوء في حلب، فمع انكفاء تحركاتهم من أحياء المدينة تباعا، إثر ضربات مركزة توجهها وحدات عسكرية من الجيش العربي السوري، ظهر أنه ليس بوسع هذه العصابات سوى الانسحاب لإعادة التجمع في أي منطقة يمكن أن تجدها، لا سيما بعد فقدانها أعدادا كبيرة من عناصرها وتشتت قدراتها إثر الخسائر في الأرواح التي شملت متزعمي هذه العصابات.
مصادرنا في حلب أفادت أنه على إثر تقدم وحدات الجيش العربي السوري في حي الإذاعة، وجد مسلحو «الجيش الحر» أنفسهم أمام خيار الفرار من هذه الحي نحو الزبدية، وترك أسلحتهم تزامنا مع سقوط العشرات من الإرهابيين صرعى، بعد مداهمات على أوكارهم بالقرب من ثكنة هنانو.
وفيما يبدو فإن المسلحين كانوا يعدون لمهاجمة ثكنة هنانو وطموح السيطرة عليها، فأكد مصدرنا أن تحرك المسلحين بهذا الاتجاه اصطدم بالحائط الناري لرد وحدات الجيش، لتردد معلومات أن أعداد من سقطوا منهم تشير إلى ضربة نوعية وجهت إلى صفوف ميليشيا «الجيش الحر».
على جانب متصل، قالت مصادر أن انفجارا قويا وقع بالقرب من كنيسة سان ميشال في العزيزية، وحسب مصادر أهلية في الحي فإنه ناجم عن سقوط قذيفة هاون في باحة الكنيسة، وذلك عقب انتهاء قداس تقيمه الكنيسة بشكل يومي بربع ساعة، لتسقط قذيفة هاون أخرى في دير الراهبات الإيطالي بنفس المنطقة، وأصابت الطابق الثاني لتصاب راهبة بجروح طفيفة.
إلى ذلك خرج مئات من المهجرين من المناطق الساخنة والذي يقطنون في المدينة الجامعية، في مسيرة هتفت للجيش واحتفت بالتقدم الملموس الذي تحرزه الوحدات التابعة للقوات المسلحة.
سيريان تلغراف