بوتين يفتتح قمة منتدى بلدان آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجلسة الاولى لقمة منتدى بلدان آسيا والمحيط الهادئ يوم 8 ايلول بمدينة فلاديفوستوك.
وقال بوتين في كلمة الافتتاح : “اليوم نقترح دراسة مسألتين في هذا اللقاء – المسألة الاولى، هي التحرير اللاحق للتجارة والاستثمارات وتطوير التكامل الاقليمي. والثانية- تطوير نظام البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية”. واشار بوتين الى ان موضوع تحرير التجارة والاستثمارات والتكامل الاقتصاي الاقليمي هو موضوع “حيوي جدا”. و “خاصة في هذه الفترة الصعبة، حيث ان عملية الخروج الاقتصاد العالمي من الركود تاخرت”. وحسب قوله ان اجتياز السلبيات “ممكن من خلال تحقيق حجم التبادل التجاري والخدمات ورأس المال. من المهم مراعاة المبادئ الاساسية للاسواق المفتوحة والتجارة الحرة”.
واشار الرئيس الى روسيا باعتبارها بلدا كامل العضوية في منظمة التجارة العالمية تنوي “المساهمة في وضع قواعد وآليات للتجارة اكثر ليبرالية، من خلال عملها معكم في هذه المنظمة وعلى مستوى العالم والاقاليم ومن بينها منطقة آسيا والمحيط الهادئ”. واكد بوتين على ان “المسألة المركزية هي الوقوف جنبا الى جنب ضد كافة اشكال الحماية التقليدية منها والحديثة”.
وقال بوتين، ان روسيا اقترحت وضع “اجراءات لمراقبة السياسة الايقولوجية، والاتفاق على مبادئ تناسبها”. ان العمل في تنفيذ اتفاقيات تخفيض الرسوم الجمركية على السلع الايقولوجية “لم يكن سهلا، فاستنادا الى قرارات قمة “أبيك” في هونولولو عام 2011 يجب ان تنخفض الى مستوى 5 بالمئة واقل بحلول عام 2015 “. واضاف: “ومع ذلك لقد تمكنا من التقدم في وضع قائمة بهذه السلع”. وحسب قوله، المهم هو ان المشاركين في المنتدى يسعون للوصول الى الاهداف المقررة، وقال “ملتزمين تماما في ذلك بمبدأ الاتفاق الاساسي في “أبيك”. وقال: “عموما يمكننا القول ان لقائنا سيثمر عن نتائج واقصد هذه الاتفاقيات”.
واشار بوتين الى ان السير باتجاه تحرير التجارة، سيساعد في تعزيز شفافية الاتفاقيات الثنائية والمتعددة في هذا المجال. وقال “بمبادرة منا لاجل المساهمة في مثل هذه الاتفاقيات، تم وضع فصل نموذجي يلزم بكشف المعلومات عن جوهر الاتفاقيات التفضيلية. ومن الضروري الاهتمام بشكل خاص بتحرير الاستثمارات، وتحسين المناخ الاستثماري في المنطقة. ومن وجهة نظرنا يمكن ان يساعد على ذلك تطوير الانظمة الوطنية لتسوية الخلافات الاستثمارية حتى قبل عرضها على المحاكم. وكذلك تشكيل مثل هذه الآليات ضمن اطار “أبيك”.
وحول التكامل الاقليمي قال بوتين “طبعا المستقبل له، وخاصة على خلفية الانزلاقات في السنوات الاخيرة كما حصل لمباحثات الدوحة ضمن اطار منظمة التجارة العالمية”. واضاف بانه بوحدتنا ومن خلال ازالة العراقيل “نحن نحفز مجمل فضاء “أبيك” الى نمو ديناميكي وكذلك الاقتصاد العالمي عموما. المهم مد الجسور بين بعضنا البعض وعدم الاختباء خلف الاسوار. ان من المهم الاستمرار في تشكيل فضاءات تكاملية واسعة وتعميق الحوار بين الاتحادات الاقليمية والمناطقية. ان روسيا تسير بالذات في هذا الاتجاه وضمنه الفضاء السوفيتي السابق”. واورد بوتين امثلة على ذلك، مثل “منطقة التجارة الحرة ضمن اطار بلدان رابطة الدول المستقلة، والاتحاد الجمركي والفضاء الاقتصادي الموحد للبلدان الثلاثة – روسيا وبيلاروس وكازاخستان”.
رؤوساء الدول والحكومات يجرون لقاء مع اعضاء مجلس العمل الاستشاري للمنتدى
اشار يوري اوشاكوف مساعد الرئيس بوتين الى ان رؤوساء دول وحكومات بلدان “أبيك” اجروا لقاءا مع اعضاء مجلس العمل الاستشاري للمنتدى. وحسب قوله “فان مثل هذا الاتصال المكثف مع البزنس هو احدى افضليات عمل هذا المنتدى، الذي منذ البداية موجه لتسوية مسائل محددة في تحرير التجارة والاستثمارات، وازالة العراقيل التي تعرقل حركة السلع والخدمات ورؤوس الاموال بحرية”.
وبعد هذا اللقاء توجه الجميع الى حفل الاستقبال الذي يقيمه الرئيس الروسي على شرف الوفود المشاركة في المنتدى.
هذا وتشارك روسيا في اعمال منتديات “أبيك” منذ عام 1999 وفي هذه السنة اصبحت الدولة المنظمة للمنتدى للمرة الاولى.
ويعتبر منتدى “أبيك” احد اضخم منتديات التعاون التجاري – الاقتصادي في العالم. وان عدد نفوس البلدان الاعضاء فيه اكثر من 2.5 مليار نسمة.
سيريان تلغراف