بلدنا اليوم

عملية اجمع واربح السورية .. 300 قتيل للعصابات الوهابية

لا تزال نكهة عملية الأنصارية في جنوب لبنان حاضرة، حين جاء الصهيوني للحصول على صيد ثمين، وترك خلفه جنوده أشلاء مقطعة، وحين تمّت مبادلة أسرى على جثث الصهاينة الممزقة، وصفت تلك العملية باسم ساخر، إذ تمّت تسميتها “اجمع واربح” حيث جمّع يدين ورجلين ورأس وتحصل على جثة صهيوني.

وقبل أيام نقلت قناة “العربية” خبراً مفاده احتلال منطقة عسكرية هامة جداً نتحفظ على التذكير باسمها، وسُحب الخبر بعد ثلاث دقائق فقط، وأثار الخبر ضجة، وكوني كنت قريباً من الموقع وسمعت أصوات اشتباكات بالتزامن مع خبر “العربية”، أدركت أن الخبر أمر عمليات وسألت عمّا حدث وكان جواب مصدر عسكري مقتضب جداً حيث قال يومها: “لا تقلق نحن في عملية اجمع واربح”.

وبعد أن هدأ الغبار بأيام استطعت الحصول على تفاصيل ما حدث، وتبيّن أن الأقمار الصناعية الأمريكية قد رصدت تلك النقطة، ومعها أقمار صناعية إسرائيلية قريبة من قشرة الأرض، وشبكات تجسس عالية.

ووضعت خطة للهجوم على هذه المنطقة العسكرية، وأرسل ما يقارب من 500 إرهابي معظمهم من جنسيات عربية وغير عربية، لمهاجمة تلك المنطقة، وفعلاً بعد اشتباك دام ما يقارب نصف ساعة، فر الحراس تاركين الأسلحة واقتحم المهاجمون المنطقة العسكرية، ولكن ما لم تستطع أن ترصده الأقمار الصناعية الأمريكية والإسرائيلية هو مصدر النيران التي سحقت المهاجمين، وتركت جثثهم قطعاً على الأرض، حيث ما إن وصل المهاجمون إلى الساحة، حتى جاءتهم النيران من كل الجهات، وقدّر عدد الجثث بما يقارب من 300 جثة لم يأتِ على ذكرها أي من وسائل الإعلام المعادية.

ربما كون الجثث معظمها لغير السوريين، وربما كي لا يخاف مقاتلو الناتو في سورية من مثل هذا المصير، ولكن للأسف جثث العصابات مثل جثث جيش لبنان الجنوبي لا يمكن مبادلتها بالأسرى العرب في السجون الصهيونية، فلا قيمة للجثة العربية عند الأمريكي والصهيوني؟

سيريان تلغراف | جهينة نيوز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock