عمليات اجتثاث الإرهابيين فاقت المتوقع بحلب .. وضبط صواريخ “لو” بمستودع ضخم للاسلحة بدرعا
يوماً بعد يوم يحقق الجيش السوري إنجازاتٍ ميدانيةٍ مهمةٍ في عمليات تطهير بلاده من البؤر الإرهابية، وما انحسار الاشتباكات في بقعٍ جغرافيةٍ محدودةٍ في بعض مناطق ريف دمشق وحمص وحلب إلا دليل على ذلك، وقد تشهد هذه المناطق في وقتٍ قريبٍ وقفاً للعمليات الحربية بعد تدمير أوكار المسلحين فيها وقتل وأسر أعدادٍ كبيرةٍ منهم، على ما يؤكد مرجع عسكري واستراتيجي، لافتاً في الوقت عينه إلى أن ملاحقة فلول المسلحين ومداهمة ما تبقى من مخابئهم ستستمر وقد تستغرق وقتاً طويلاً نظراً للاكتظاظ السكاني في بعض مناطق وجود هؤلاء المسلحين، كأحياء حلب القديمة وقرى الغوطة الشرقية لريف دمشق التي اجتاحها العمران أخيراً.
وفي تفاصيل الوضع الميداني، يكشف المرجع أن الأجهزة المختصة ضبطت مخزناً ضخماً للسلاح في درعا يحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من صواريخ “لو” المضادة للدروع الأميركية الصنع، تم تهريبها إلى سورية عبر الأردن.
أما في شأن آخر التطورات في حلب وريفها، فيؤكد المرجع أن النجاحات التي حققها الجيش في عمليات اجتثاث الإرهابيين فاقت المتوقع وأنها تجري وفق الخطة العسكرية التي أعدت لتطهير الشمال السوري من البؤر المسلحة، عازياً سبب بطء سير المعارك إلى الطبيعة الجغرافية لأحياء حلب القديمة حيث تدور المعارك راهناً بين فرق المشاة في الجيش وفلول الإرهابيين من دون أي مؤازرةٍ من ألوية المدرعات و أفواج المدفعية، نظراً لضيق الطرق والاكتظاظ العمراني في الأحياء المذكورة. ويلفت إلى أن الوحدات العسكرية المنتشرة في حلب أعادت السيطرة على أجزاء كبيرة منها، وتمنكت من اعتقال أعدادٍ كبيرةٍ من المسلحين من جنسياتٍ مختلفة، مرجحاً إعلان “تطهير حلب” خلال عشرة أيام كحدٍ أقصى.
وفي شأنٍ ذات صلة بالحالة الأمنية في حلب وريفها، يحذر مراقبون من انعكاس هذه الحالة سلباً على الوضعين الاقتصادي والمعيشي في سورية، خصوصاً أن حلب تشكل الرئة الاقتصادية لسورية. وفي هذا الصدد، يشير مصدر مطلع إلى أن اندلاع المعارك في حلب يحول دون وصول المحروقات إليها وإلى المناطق المتصلة بها، كما يحول دون إدخال المنتجات الغذائية إلى باقي المحافظات ومنها مواد أساسية كخميرة البيرة التي تستخدم في المخابز.
وبالانتقال إلى ريف دمشق، يؤكد مصدر مطلع أن العمليات العسكرية باتت محصورةً في منطقتي “النشابية” و “دير العصافير” الواقعتين على طريق مطار دمشق الدولي، وأن الهدوء عاد نسبياً إلى منطقتي “داريا” و “القابون” ما خلا بعض الملاحقات لفلول المسلحين ومداهمة أوكارهم فيهما.
في المحصلة، على رغم ضراوة المعارك في سورية وارتدادتها الخطرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، أثبت الجيش السوري تصميمه على مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن إلى بلاده والطمأنينة إلى نفوس شعبه، وبدا هذا الأمر جلياً من خلال تماسكه وأدائه القتالي الذي حقق بفضله إنجازات مهمة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب وخصوصاً في الأيام القليلة الفائتة. من هنا يفهم سبب إصرار “المعارضة الخارجية” على المطالبة بتدخل خارجيٍ لإطاحة الحكم في سورية، بعدما فقدت هذه المعارضة كل أوراقها في الداخل، وآخرها تفكك العصابات المسلحة. ولكن، حساب بيدر المعارضة الخارجية لا يطابق حسابات حقل القوى الخارجية الداعمة لها، فلا القوى الكبرى مستعدة للتدخل عسكريا، لما لذلك من كلفة مادية وعسكرية واقتصادية ولما يمكن أن يؤدي من حرب اقليمية، ولا تركيا التي تدفع الى إقامة مناطق عازلة بالقوة استطاعت أن تأخذ موافقة دولية بذلك.
سيريان تلغراف | الثبات
الله يسمع منكم ويخلصنا من كل شي عصابات مسلحة على الأراضي السورية ..
لكن ماذا عن الحجر الاسود والتضامن ويلدا التي طالت مدة تطهيرها اكثر من المتوقع
الله يكون في عون الجيش .. لازالت امامه الكثير من المناطق ..
يبدو ان هذه الظاهرة كالسرطان في جسد سوريا كلما استأصلته من مكان يظهر في مكان آخر..
بل وهناك من يغذيه بشكل دائم من الخارج .. والله يحمي هالبلد