صرحت وزيرة الخارجية القبرصية إيراتو كوزاكو- ماركولي في حوار صحفي لها نشر اليوم الخميس 6 سبتمبر/أيلول على الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة القبرصية في الاتحاد الأوروبي أن على الاتحاد صياغة نهج شامل وثابت لحل الأزمة السورية وألا يفرض إملاءات على دول الربيع العربي إذا أراد مساعدتها في عمليات التحول الديمقراطي التي تشهدها.
ومن المنتظر أن يجري خلال يومي 7 و 8 سبتمبر/أيلول بالقرب من بافوس إجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوربي سيكون من أولويات فاعلياته مناقشة موضوعات تطور الوضع في سورية وخطط عمل الاتحاد الأوروبي الرامية لحل الأزمة في الجمهورية العربية السورية.
وقالت كوزاكو- ماركولي: “سيتبادل وزراء الخارجية وجهات النظر حول الأحداث الدبلوماسية وسيناقشون سياسة الإتحاد الأوروبي تجاه سورية، خاصة في ضوء التعيين الأخير للأخضر الإبراهيمي كمبعوث مشترك للإمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية” وأشارت قائلة:”نحن نرحب بهذا التعيين، فبفضل خبرته الكبيرة يعتبر الإبراهيمي بالذات السياسي الذي سيكون باستطاعته مواصلة العمل في البحث عن حل دبلوماسي للأزمة السورية الحالية”.
كما أضافت:”لقد عبر الاتحاد الأوروبي مررا عن قلقه لتواصل العنف في سورية وهو يدين الهجمات الوحشية المستمرة والخرق الممنهج لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري”. وصرحت أن كل من له يد في هذه الخروقات ينبغي معاقبته وتحميله المسؤولية.
هذا، ويعرب الاتحاد الأوروبي، بحسب كلام كوزاكو- ماركولي، عن قلقه العميق بسبب تدهور وسوء الأوضاع الإنسانية للمدنيين في سورية نتيجة لأعمال العنف الواسعة التي لا تتوقف، وهو ما أدى لتنقل زهاء مليون مواطن من مواطني هذه الدولة إضافة لـ 200 ألف لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.
وقالت:”سنقوم بمناقشة مسألة ما يمكن للإتحاد الأوروبي القيام به لزيادة مساعدة الشعب السوري واللاجئين وكذلك المساهمة التي يمكن أن نقدمها في الإعداد للتحولات الديمقراطية والسياسية الفعلية في البلاد”، مضيفة : “إننا نعتقد أن على الاتحاد الأوروبي إعداد نهج شامل ومتتابع، يجب علينا أن نظهر للشعب السوري أننا نقف بجانبه في صراعه نحو الديمقراطية والتغيير”.
وفي حديثها عن الدور الذي يجب على الإتحاد الأوروبي لعبه في دول الربيع العربي قالت: “يجب أن يتزعم الاتحاد الأوروبي جهود المجتمع الدولي الرامية لضمان أن تسير التحولات الحاصلة في الدول العربية إلى الأفضل، إذ بفضل الموقع الجغرافي المميز والعلاقات التاريخية الطيبة مع الدول العربية واسرائيل يمكن للإتحاد تقديم إسهام كبير في صياغة نهج مقبول وفعال وشامل تجاه التحولات الجارية في الإقليم”.
وأعربت كوزاكو- ماركولي عن رأيها في هذا الشأن بالقول أنه في هذه الحالة ينبغي إتباع نهج خاص تجاه كل دولة على حدة دون تطبيق نهج إقليمي أو موحد، إذ يتوجب علينا أن نأخذ في إنتباهنا الخصائص الميزة لكل دولة على حدة والتعاطى معها وفقا لهذه الخصائص. في ذات الوقت أكدت أنه لا ينبغي على الإتحاد الأوروبي فرض إملاءات عليهم، فبإمكاننا مساعدة دول الإقليم وفي نهاية المطاف أنفسنا فقط إذا تصرفنا بروح التعاون معهم على قاعدة الشراكة المتساوية.
سيريان تلغراف | إيتار-تاس