لماذا يتكتم الأردن عن الجهات الممولة لإقامة مخيم اللاجئين السوريين في رباع؟
بعد رفض المسؤولين الاردنين التحدث عن امكانات مخيم اللاجئين السورين خاصة بمنطقة رباع الحسن الحدوديه مع سورية زار مراسل “عربي برس” هذا المخيم الذي يبعد اكثر من 450 كيلو متراً عن العاصمة عمان، وهو يعد اكبر مخيم للاجئين السوريين في شمال المملكة ويمتد على مساحة تتخطى 22 الف مترا مربعا، ويتسع لاكثر من 4 الاف عائلة حيث يوجري العمل لإنجازه على قدم وساق .
الاف الخيام بانتظار اللأجئين السوريين الذين وصل عددهم حسب تقارير غير رسمية الى 80 الف لاجئ من جنوب المملكة وحتى اقصى شمالها.
ولوحظ ان مخيم الرباع قد تم تجهيزه بأدوات وخيام وطرق بشكل منظم ومتقن ما يشير الى وجود جهات مانحة تدعم هذا المخيم وهذا ما يفسر رفض وزير الاعلام الاردني راكان المجالي وغيره من المسؤوليين الحديث عن الجهات الممولة لهذا المخيم، خشية أن يفسر الأمر، وكأن الأردن يشارك جهات خارجية بالتحضير لشيء يضر بالمصالح الاردنية
عربي برس التقت أحد حراس المخيم ويدعى ابو سامح والذي افادنا بـ”أن العمل مستمر بهذا المخيم منذ شهرين على الاقل، وأن كل خيمة تحوي حماماً ومطبخً يلبي إحتياجات أسرة واحدة ، وحول وجود جهات اجنبية تمول المشروع قال ابو سامح: انه لم ير حتى الآن اشخاصا غريبين (اجانب) ولكنه لاحظ عددا من السيارات التي تحمل لوحة صفراء في اشارة الى وجود منظمة او سفارة دولة أجنبية حيث أن هذا اللون يخصص في الاردن للوحات الأجنبية.
كما كشف أحد المسؤولين عن المخيم الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في معلومات خاصة لـ”عربي برس أن هذا المخيم هو الأكبر من نوعه وأنه يأتي ضمن خطة معدة لإستقبال آلاف اللاجئين السوريين المتوقع وصولهم خلال الأسابيع القليلة القادمة، وبعد لحظات من حديثه الينا يرن هاتفه الخلوي ليرفض بعدها التكلم معنا بأي شيء حول المخيم وتفاصيل اقامته والجهات الداعمة له، ولعل هذا ما يثير مزيدا من التساؤل حول الاسباب والدوافع التي تدفع المسؤولين الاردنين للتكتم عن الجهات الممولة لإقامة هذا المخيم الخاص باللاجئين السوريين في رباع؟
عربي برس – معن ابو دلو – الاردن