اعتقال إمام في باكستان يشتبه بتلفيقه اتهام طفلة مسيحية باحراق المصحف
ألقت الشرطة الباكستانية القبض على إمام مسجد في العاصمة اسلام آباد يفترض أنه لفق أدلة الاتهام بحق طفلة باكستانية مسيحية متهمة بالإساءة للإسلام عن طريق احراق المصحف الشريف.
وأفادت وسائل اعلام محلية أن الشرطة اعتقلت يوم الأحد 2 سبتمبر/ايلول الجاري الامام خالد جدعون شيشتي الذي حسب تحقيقات أولية دس صفحات من المصحف الشريف في حقيبة الصبية المسيحية التي قامت فيما بعد بإحراقها.
وأضافت وسائل الاعلام ان شاهدا من المسجد ذاته اكد ان امام المسجد وضع بنفسه الصفحات المحروقة في الحقيبة.
وكانت الصبية المسيحية ريمشا مسيح (14 عاما) اعتقلت يوم 16 أغسطس/آب الماضي قرب العاصمة اسلام اباد على اثر مطالبة الجماهير الغاضبة بمعاقبتها على الاساءة الى القرآن. وتبين أن الصبية مختلة عقليا اذ تعاني من متلازمة داون (المنغولية) التي غالباً ما تؤدي لضعف في العقل.
وبعد أن اتهم خالد شيشتي الطفلة جهارا وألقي القبض عليها، اختفى الامام. وقررت المحكمة اعتقاله لاستيضاح كافة تفاصيل القضية واصدار حكم نهائي بشأنها.
يذكر أن الطفلة ريمشا مسيح محتجزة في سجن مشدد الحراسة منذ وقت اعتقالها. واثارت هذه القضية ضجة واسعة داخل البلاد وخارجها. كما أثار حبس الطفلة المختلة عقيلا قلق حكومات غربية ومنظمات مدافعة عن حقوق الانسان.
هذا ونقلت عائلة ريمشا الى مكان آمن بعد تلقيهم تهديدات من قبل متطرفين اسلاميين، فيما فرت عائلات مسيحية اخرى من المنطقة.
وكان قاض باكستاني قرر يوم السبت الماضي تأجيل جلسة المحاكمة إلى يوم الاثنين المقبل، حيث يتوقع أن يتم تبرئة ريمشا والإفراج عنها. ومن المرتقب أن يمثل شيشتي أمام القضاء بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي.
ويفرض قانون التجديف الساري في باكستان عقوبة شديدة على المتهمين بالإساءة للإسلام قد تصل الى الاعدام. وسبق أن احتج ضد القانون ناشطون حقوقيون ومسيحيون باكستانيون.
سيريان تلغراف | وكالات