استثمارات الخليج … بقلم ناصر قنديل
الحرب التي تخوضها دول الخليج بكل إمكاناتها ضد سورية لا صلة لها بالتأكيد بتوفير مناخات الحرية والديمقراطية للشعب السوري لأن فاقد الشيء لا يعطيه. هذه الحرب أكبر استثمار مالي وسياسي خليجي في تاريخ اكتشاف النفط.
مع كل ثرواته يستثمر الخليج من اشتراهم من العرب في الجامعة وخارجها تحت شعار (مفكرون وكتاب أعلى كمية كذب ووقاحة).
الإعلام لم يكن له مبرر إلا أنه أعد لهذه اللحظة من أجل قيادة حملات الحرب الجديدة.
الهدف هو استغلال حرمان الخليج لملايين العرب من عائد الثروات العربية وابتزاز فقرهم بتحويلهم إلى مرتزقة أوغوغاء يستخدمونها في هذه الحرب الجاهلية الجديدة.
هذا يعني :
أن ارتهان الثروات العربية لشركات النفط صاحبه ارتهان قادتها لأجهزة المخابرات الغربية.
أن الحرب ضد سورية بكمية الكذب والحقد والعناد وصلت إلى حرب وجود فمصير الأنظمة المتورطة مرتبط بفشلها أو نجاحها في سورية.
أنهم سيواصلون الانتحار ونحر جماعاتهم لكنهم يراهنون على دور مالهم في تغيير قواعد لعبة دولية تحكمها مصالح أكبر من ثرواتهم.