قناة العربية “السعودية” .. اغتيال النبي موسى واصابة شقيقه هارون .. بقلم مهيار الدروبي

إذا قرأتم العنوان اعلاه على موقع او على شاشة قناة العربية السعودية فلا تستغربوا الامر، فأي خبر يسيء الى النظام في سورية بحسب ما يظن العاملون في قناة العربية ، هو امر جيد ويستحق المحاولة.

ليس المهم ان يقال ان الفضائية الاعلى كلفة في العالم العربي فقدت اي صلة بالمهنية، ليس مهما ان مشاهديها اضاعوا الخيط الفاصل بين الواقع والخيال ولم يعودوا واثقين بما تبثه قناة العربية من انباء، يبدوا بأن المهم بالنسبة للقائمين على تلك القناة التي استبشرنا بدعمها للثورة السورية خيرا هو الحصول على دقائق من البلبلة في الشارع السوري (الشبيح) الموالي للنظام، الذي يستعيد معنوياته فورا ويسخر من اعلام الثورة ومن الاعلام الداعم له مع انفضاح الاكاذيب الكبيرة التي روجنا لها نقلا عن قناة العربية ثم ابتلينا بالفضيحة على يد القائمين عليها.

معظم المشاهدين العرب اصبحوا لا يثقون بمعلومات تحمل  اسم الجيش الحر والمعارضة السورية، صرنا   بالنسبة لهم مساوين للكذب والدجل والتلفيق. وحتى حين يكون الخبر صحيحا، يضطر المرء منهم لزيارة مواقع لا علاقة لها بالمال الخليجي للتأكد من صحتها.

لم يعد الامر مسليا يا قناة العربية، اكاذيبكم تضر بمعنويات ثوار سوريا وتضر بمعنويات مناصريهم، فالى متى ستديرون الحرب الاعلامية بهذه الطريقة السخيفة؟

آخر عمليات النصب التي تروج قناة العربية وقنوات الجيش الحر لها هي الكذبة الفاضحة التي تحدثت عن إغتيال جميل حسن مدير المخابرات الجوية ، ليتبين بعد قليل فقط بأن الامر لا يعدو كونه كذبة جديدة الهدف منها اشغال مناصري الثورة  عن فضيحة ظهور فاروق الشرع لا في عمان ولا في قطر ، كما روجت العربية واخواتها منذ اسبوع وحتى صباح اليوم، بل كان ظهوره المدوي من قناة الفضائية السورية وهو يستقبل علاء الدين بروجردي ، عضو البرلمان الايراني الزائر الى دمشق .

هناك مثل شامي ينفع مدراء العربية ومسؤولي القنوات السورية المعارضة ان يفهموه ويعملوا به :

” الشيء متى ما زاد نقص “

مهيار الدروبي | عربي برس