دمشق تشهد اكتظاظا وحياة طبيعية خلال أول أيام العمل .. الجيش يفتح جبهات جديدة في حلب
شهدت مدينة دمشق اليوم الأحد 26 آب أغسطس في أول أيام العمل إثر عطلة العيد اكتظاظا كبيرا، حيث لوحظ اقبال الناس بشكل كبير على وضائفهم منذ ساعات الصباح الأولى كما شهدت شوارع المدينة ازدحاما على حوافل النقل في ظل هدوء كامل تعيشه المدينة باستثناء سقوط قذيفتين على منطقة العباسيين فجر اليوم.
لحياة الطبيعة بدأت اتعود تدريجياً إلى مدينة دمشق بعد حملات نوعية قامت بها وحدات الجيش وحفظ النظام ضد مجموعات مسلحة تمركزت في أحياء جنوب العاصمة والمدن والبلدات المحيطة بها من ريف دمشق، حيث تم قتل وإصابة واعتقال العديد من هؤلاء المسلحين.
ورفعت أمس معظم الحواجز الاحترازية التي أقامتها وحدات الجيش وحفظ النظام في شوارع المدينة الرئيسية وعلى مداخلها منذ اليوم الأول لعيد الفطر السعيد للحفاظ على أرواح الأهالي من هجمات المسلحين، وعادت حركة السيارات والمواطنين إلى الشوارع وفتحت المحال والأسواق التجارية وإن لم تكن الحركة فيها كثيفة.
وبينما واصلت وحدات الجيش وحفظ النظام ملاحقتها فلول المسلحين في حيي القدم ونهر عيشة وقتلت وأصابت عدداً كبيراً منهم، انتشرت وحدة من الجيش في منطقة شارع الأمين مقابل إعدادية فلسطين (الأليانس) وعند دوار سوق الخضرة حيث ألقت القبض على عدد من المطلوبين بحسب الأهالي.
وفي ريف دمشق واصلت وحدات الجيش وحفظ النظام ملاحقة المسلحين في بلدات الغوطة الشرقية، ومدينتي دوما وعربين، بينما استمر التوتر في ضاحية حرستا بسبب استهدافها بقذائف الهاون من قبل إرهابيي “الجيش الحر”.
وفي جنوب غرب العاصمة وتحديداً في مدينتي داريا والمعضمية نفذت قوات الجيش ضربات موجعة للمجموعات المسلحة وألحقت فيها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
أما في حلب فقد أفشلت وحدات الجيش مخططات المسلحين الرامية إلى التوسع وضم مناطق جديدة إلى نفوذها، ونفذت عمليات نوعية في أحياء عدة وأوقعت عشرات القتلى في صفوف المسلحين.
ونجحت قوات الجيش بالقيام بعمليات نوعية في حي سيف الدولة وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين منهم أفراد من جنسيات تركية وشيشانية في الوقت الذي ضربت فيه وحداتها تجمعات أخرى في أحياء بستان القصر والشيخ خضر والشيخ سعيد وبستان الباشا والهلك.
وعلى حين أفلحت عناصر حراسة قيادة شرطة حلب بفض هجوم للمسلحين وُصف بالأعنف منذ بدء الأحداث في المدينة وكبدتهم خسائر بالأرواح والعتاد، تمكنت عناصر حراسة المقر الإذاعي والتلفزيوني في حي الإذاعة من دحر المسلحين الذين حاولوا دخول المقر، كما هو حال الهجمات على مقر المحكمة العسكرية في حي الجميلية.
وحالت وحدات الجيش بمؤازرة الجهات الأمنية دون وصول المسلحين إلى مناطق جديدة مثل حي الميدان، كما أحبطت جهود المسلحين بالوصول إلى منطقة الجديدة في المدينة القديمة بعد أن قضت في عملية نوعية على فلولهم في المنطقة وطهرتها من العبوات الناسفة وليخرج أهالي أحياء العزيزية والسليمانية بمسيرات مؤيدة للجيش حامي الوطن والمواطنين.
تزامن ذلك مع فتح الجيش العربي السوري لجبهات جديدة في حي بستان القصر ومحور الزبدية الإذاعة لتطهير الحيين من المسلحين الذين التحق بصفوفهم مقاتلون عرب وأجانب كثر بعدما نجحت وحداته بدخول حي صلاح الدين وتمشيط قسم كبير من حي سيف الدولة. وأفاد شهود عيان أن أعداداً كبيرة من سكان حي الأعظمية عادوا إلى منازلهم بعد نجاح الجيش بإعادة الأمن إليه.
سيريان تلغراف