مقتل أكثر من 150 ارهابي .. وإعطاب ضعفهم بالمعضمية و داريا والقابون
فيما استمرت المعارك بين الجيش السوري وعصابات “لواء التوحيد” الأخواني في حلب ، ومعه المئات من مسلحي “جبهة النصرة” ومايسمى “كتائب أحرار الشام” وثيقي الصلة بـ”القاعدة” ، ومرتزقة “لواء الأمة” الليبي الذي يقاتل مسلحوه إلى جانب مسلحي مايسمى “المجلس الوطني السوري” من الأخوان و”الجيش الحر” ، فعادت المعارك إلى بعض أحياء العاصمة وضواحيها وريفها خلال اليومين الماضيين ، حيث شهدت هذه المناطق مواجهات عنيفة بين الطرفين ، وفيما قال نصاب “المرصد السوري لحقوق الأنسان” إن “عشرين شخصا قتلوا في إطلاق رصاص خلال حملة عسكرية تنفذها الجهات المختصة في حي كفرسوسة” في دمشق ، منذ صباح أمس ، سجلت أشرطة الفيديو وحدها ، التي لا تغطي كل شيء ، عشرات من جثث المسلحين في داريا والقابون والمعضمية ، التي ظلت تشهد مواجهات عنيفة حتى فجر يوم الخميس ، وإن خفت حدتها لاحقا لتصبح مواجهات متقطعة.
وجاءت الحملة على هذه المناطق بعد إقدام المسلحين على إطلاق بضع قذائف هاون على مطار المزة العسكري من البساتين الواقعة بين المعضمية وداريا .
حيث عمدت الجهات المختصة إلى شن حملة دهم وتمشيط في المناطق المذكورة ، وصولا إلى كفر سوسة ونهر عيشة جنوبي دمشق .
وقتل صحفي من صحيفة “تشرين” (مصعب العودة الله) ، وهو من محافظة درعا، خلال مداهمة أحد أوكار المجموعات المسلحة في حي الميدان ، وكانت المفاجأة أنه يقيم في وكر المسلحين ويحمل السلاح ، حيث كان عين في وظيفته بموجب استثناء وزاري ، رغم أنه طالب صحافة فاشل سبق له أن فشل في دراسته في بيروت ، وعاد ليتابع دراسته في التعليم المفتوح بدمشق ، لكنه فشل أيضا في تخطي السنة الثالثة !
وفي حلب شهد عدد من أحياء المدينة ، لاسيما هنانو والشيخ خضر والصاخور وطريق الباب والشعار ، مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي “لواء التوحيد” التابع لجماعة الأخوان المسلمين وعصابات “جبهة النصرة “الوهابية ، الذين أصبحوا يقاتلون جنبا إلى جنبا بعد توحيد غرف ععملياتهم ، كما سبق لهم أن اعترفوا في تصريحات صحفية .
كما وشملت المواجهات حيي جمعية الزهراء والحمدانية .
وأظهرت أشرطة فيديو سقوط العشرات من القتلى في صفوف المسلحين قدرت بالعشرات ، بينهم ليبيون (على رأسهم مهند علي اللطيف السميع ) وتوانسة وسوادنيون…
هذا وقدرت مصادر وإحصاءات ميدانية متقاطعة عدد المسلحين الذين سقطوا في ريف دمشق وحده خلال اليومين الماضيين بأكثر من مئة وخمسين مسلحا ، وحوالي مئتين آخرين ما بين جريح ومعتقل ، وما يقارب هذا العدد في مدينة حلب وضواحيها ، حيث تمكن الجيش من تدمير عدد من المراكز الرئيسة للمسلحين في عندان ومارع وطريق الباب ، بما في ذلك مستودعات أسلحة .
سيريان تلغراف