السفير : تركيا تتهم سوريا بالضلوع في تفجير غازي عنتاب
وجهت تركيا أصابع الاتهام الى النظام في سوريا بأنه وراء تفجير سيارة مفخخة امس الأول أمام مقر للشرطة في غازي عنتاب، عبر حزب العمال الكردستاني.
فقد صرّح نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين تشيليك «ان حزب العمال الكردستاني يعمل على نشر الارهاب بين المجتمع التركي في كل مكان. والاعتداء على مدينة نصفها من الأكراد يهدف الى تخريب البنية التحتية للمجتمع بكل معنى الكلمة. وهذا الاعتداء يمكن ان يقوم به تنظيم بمفرده. لكن ألا يوجد داعمون له؟ بل يوجد. فمن المعروف ان حزب العمال الكردستاني يعمل يدا بيد مع الاستخبارات السورية. و(الرئيس السوري بشار) الأسد يتحرك من قاعدة «عدو عدوي صديقي» وهو يرى في حزب العمال الكردستاني صديقا له. حتى الآن ليس عندنا اي معطيات لكن مثل هذا الاحتمال وارد بقوة».
واتهم النائب الآخر لرئيس حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك، النظام في سوريا ايضا بالوقوف وراء عملية التفجير قائلا ان «ما يفعله الأسد في سوريا يفعله حزب العمال الكردستاني في غازي عنتاب». وقال ان حزب العمال الكردستاني يريد خلق الفوضى في الشارع ووضع الأتراك وجها لوجه، داعيا المواطنين الى التحلي بالهدوء.
وحمّل نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن غازي عنتاب محمد شكر الدولة التركية مسؤولية ما يجري فقال «ان امن الحدود التركية سائب. يدخل من يشاء ويخرج من يشاء. وكذلك الأمر بالنسبة للسلاح. لا احد يعرف من يدخل ومن يخرج. لقد خرجت الحدود من تحت السيطرة. حتى مخيمات اللاجئين ليست تحت السيطرة. الكل يدخل ويخرج على هواه. في مدينة غازي عنتاب 3 آلاف عائلة سورية. ولا احد يعرف من هم وماذا يفعلون ويستأجرون البيوت. في المنطقة لا يوجد فقط حزب العمال الكردستاني والاستخبارات السورية بل كل الاستخبارات في العالم. لذا يوجد ضعف في الأمن الحدودي، بل في امن كل الأراضي التركية».
على صعيد آخر، نقلت صحيفة «يني شفق» عن مسؤول تركي له دور «حساس» في ادارة الشأن السوري ان هناك احتمالا بأن يتم تأليف حكومة سورية انتقالية للمعارضة بعد عيد الفطر. وقال المسؤول ان الحكومة قد تكون برئاسة مناف طلاس او حتى رياض حجاب أو حتى اي اسم آخر.
وقال المسؤول ان «انهيار النظام مسألة حاصلة والصراع اليوم على من تكون له السيطرة في سـوريا». ويقول المسؤول ان الولايات المتحدة لا تريد سيطرة كاملة لـ«الإخوان المسلمين» كما لا تريد ان تنفرد تـركيا برسم صورة سـوريا المقبلة. لذا هي تطيل امد بقاء الأسـد الى ان تجد الصيغة المناسـبة. وهي تريد صيغة لحكومة انتقالية يتمثل فيـها حتى حزب البعـث. ويقول المسـؤول ان تركيا والولايات المتحدة لا تريدان وجودا لـ«القاعدة» في سـوريا.
ودعا «المسؤول الحساس» الى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا «وحين لا توجد طائرات تنحل مشكلة اللاجئين. لكن حتى الآن لا يبدو ان ذلك ممكن والجهود مستمرة في هذا الاتجاه».
سيريان تلغراف