مهاجران بولنديان يعتديان على محجبتين بريطانيتين ويطالبانهما بالعودة الى بلادهما
تعرضت مسلمتان بريطانيتان محجبتان الى سيل من الشتائم والإهانات بكلمات نابية أطلقها مهاجران بولنديان، كما طالبا الفتاتين بمغادرة بريطانيا والعودة الى بلدهما، وفقاً لما تناقلته مواقع عربية.
بدأت المشكلة في قطار استقلته الفتاتان هناء فرح وأسيل ابراهيم في طريق عودتهما من ليدز الى شيفلد بعد زيارتهما لأحد معارفهما في مستشفى، وكانتا تتبادلان أطراف الحديث بصوت بدا مرتفعاً بالنسبة للبولندية بيانا جوبيك وصديقها ماسيي ماتينياك اللذين كانا ثملين نتيجة لتناولهما زجاجة فودكا قبل صعودهما القطار.
اقترب الشاب البولندي الثمل من الفتاتين وراح يكيل لهما الشتائم ويعنفهما وهو يسأل “من أنتما؟ ولماذا تتحدثان بصوت مرتفع؟ ألم يعلمكما أحد الأدب والحديث بصوت منخفض؟ وهل لكما بلاد تعودان اليها؟ ينبغي لكم العودة الى بلدكما لأنكما تتحدثان الإنكليزية بشكل ردئ وصراخكما يصم الآذان”.
عملت إحدى الفتاتين وقد انتابها الذعر على تهدئة الشاب البولندي الغاضب، الأمر الذي أثار غضب صديقته بيانا جوبيك فاقتربت من الفتاتين وانضمت لصديقها في كيل الشتائم لهما وهي تصرخ “انزعا هذا الشئ الذي ترتديانه .. لا يوجد انسان أبيض يرتدي أشياء كهذه انكم مقززون”. لم تكتف الشابة الثملة بذلك، بل نزعت الحجاب عن إحدى الفتاتين وهي تكيل الشتائم لها.
حاول حارس القطار ان يمسك بالفتاة المعتدية قبل ان يتطور الأمر الى الاعتداء باليد، لكنها أشارت على الفور الى بطنها وقالت له انها حامل، وانها اذا فقدت طفلها فستقتل “والده الوغد الأسود”. لم يكن أمام حارس القطار سوى التحفظ على المعتديين وفي صباح اليوم التالي تم تسليمهما للشرطة التي استجوبتهما، بعد ان فشل حارس القطار بذلك نتيجة لحالة السكر الشديد التي كانا بها.
أحيلت هذه القضية الى محكمة شيفلد حيث اعتبر القاضي ان تصرف المتهمين “صبياني طائش بحق فتاتين خافتا على حياتهما بسببه”، مشيراً الى انه لم يحكم على المهاجرين البولنديين بأية عقوبة تلبية لرغبة الضحيتين اللتين اكتفيتا بطلب المهاجمين الاعتراف بخطئهما عوضاً عن توجههما للقضاء بالتماس لإنزال العقوبة بهما.
سيريان تلغراف | وكالات