يستمر الجيش التركي منذ أيام بتعزيز وجوده في المناطق المتاخمة للحدود السورية،حيث وصلت دبابات ومدرعات عسكرية تركية إلى الحدود المشتركة مع سورية في منطقة غازي عنتاب صباح الجمعة 17 أغسطس/ آب. كما أرسلت أنقرة أيضا منصات إطلاق الصواريخ ومدرعات قتالية تحسباً لسيطرة أكراد تركيا وسورية على بعض المدن السورية كمدينة القامشلي.
هذا وأكد الرئيس عبد الله غول إحتمال قيام بلاده بالعديد من العمليات العسكرية في حال شعورها بالتهديد من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني “بى كيه كيه” من شمال سورية.
وبرر الرئيس التركي في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “زمان” التركية اليوم الجمعة عدم مساندة بلاده للمعارضة السورية المسلحة بأنه عائد لأسباب أيديولوجية أو طائفية، وأضاف قائلاً ” نحن نقف مع الشعب السوري”.
كما أضاف غول فى تصريحات للصحفيين الأتراك عقب انتهاء قمة قادة دول منظمة التعاون الإسلامي “من الممكن لنظام الأسد تزويد منظمة “بي كيه كيه” بالسلاح. ومع الأسف الشديد نرى التطورات السورية تتجه إلى “الأسوأ رغم تحذيراتنا المتعددة للنظام السوري”.
وتجدر الإشارة إلى أن دول التعاون الإسلامي قررت تعليق عضوية سورية في المنظمة في اجتماعها الذي انعقد في مكة المكرمة، ليكون ثاني قرار عربي يتخذ بحق سورية بعد تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، و كانت إيران قد أعلنت رفضها لهذا القرار واعتبرته قراراً “جائراً”.
وعبر فيتالي ناؤمكين مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن رأيه بتجميد عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي بقوله “إن عزل دمشق وإغلاق قنوات التواصل مع السلطات الرسمية السورية بهذا الشكل، لا يخدم مصلحة التسوية ولن يحل الأزمة السورية الداخلية” وأضاف أن “هذا العزل لا يخدم أي مصلحة”.
سيريان تلغراف | قناة العالم