الازمة .. واوضاع المسيحيين في سورية
دعت الراهبة الأم اجنيس مريم من دير مار يعقوب في بلدة قارة المجتمع الدولي الى حماية المسيحيين من هجمات المسلحين في سورية حيث يقتلونهم ويدمرون كنائسهم.
وقالت الراهبة في حديث تلفزيوني ان الحياة في سورية اليوم هي حياة يسودها الرعب وغياب الامن والمستقبل. وقد قسمت البلاد الى مناطق يسيطر عليها مسلحون يطلبون من أهالي المراكز السكنية التعاون معهم والعيش وفق قوانينهم.
واغلقت المحلات والمتاجر ولا تتوفر السلع الاساسية والكهرباء والماء .. يبدو ان ما يجري نتيجة خطأ ما .. ولا علاقة لهذا كله بالحرية والديمقراطية.
وقالت الراهبة اننا كنا نعيش في سورية في ظروف نظام شمولي. لكن كان يتوفر الامن والطعام والتعليم. والآن توجد عصابات مسلحة تريد فرض نظام استبدادي أكثر قسوة حيث يخطف ويحتجز الافراد وتقطع اصابعهم بتهمة التعاون مع السلطة. ويقتل من يرفض التعاون وتترك جثثهم في الشوارع ليراها الاطفال. ان مثل هذا الوضع لا يجعل الناس يصدقون بأن ما يجري هو نضال من أجل الحرية.
وقالت الراهبة: انا مسيحية وارفض العنف .. واللاعنف هو الطريق الوحيد لحل المشاكل .. وهذا ما فعله نيلسون مانديلا..وانا ادعو الدول الاخرى الى ترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه.
ان غالبية السوريين اصبحوا بصفة رهائن ، لأن الجماعات المسلحة تأتي الى داخل المراكز السكنية. وانا اتساءل لماذا لا يذهبون للقتال في خارج المدن ويدعون الاهالي المدنيين في سلام. دعهم يحاربون الحكومة في البرية. وهذا ما حدث في مدينة حلب حيث دخلها المسلحون الاجانب . وماذا يفعلون في حلب؟ وعموما لماذا يأتي الى سورية مسلحون غرباء ؟ اننا ضد العنف وكذلك ضد تبرير العنف . ولايجوز تبرير قيام فرد ما بقتل آخر. ونحن نتحمل المسؤولية اليوم أمام التأريخ عن القتل الجماعي بسبب الحقد الطائفي . ولايجوز الحديث عن السلام وحماية المدنيين بينما يقدم الدعم والسلاح الى الجماعات المسلحة. وأقول مرة أخرى دعوا السوريين يحلون مشاكلهم بأنفسهم.
سيريان تلغراف | RTE