الجزيرة “خطفت” فريق الإخبارية

بمعرفة  أن الجهة الخاطفة هي “لواء أحفاد الرسول” الأخواني الذي ينشط في منطقة ”التل” بريف دمشق وقد أعلن الناطق باسم هذه المجموعة ، براء يوسف البوشي ، مسؤولية مجموعته عن عملية الاختطاف في اتصال مع قناة ”أورينت” السورية التي يملكها غسان عبود .

وكان البوشي ، الخرّيج في كلية الإعلام بجامعة دمشق العام 2010، قتل يوم أمس في منطقة “التل” مباشرة بعد اتصاله مع قناة ”أورينت” في سياق عملية المطاردة التي يقوم بها الجيش السوري للمجموعات المسلحة في المنطقة .

إلا أن المفاجأة ليست هنا ، ولكن في مكان آخر .

براء يوسف البوشي

فالبوشي ، وكما اكتشفنا ليس سوى “عمر حموي” نفسه مراسل الجزيرة في ريف دمشق حين كان يظهر باسم مستعار وقبل أن بدأ يظهر باسمه الحقيقي كمراسل رسمي لها بالصوت والصورة!

واللافت أن البوشي ، الذي كان يخدم برتبة ضابط مجند يؤدي خدمة العلم ، لم “ينشق” إلا في أيار الماضي .

مع ذلك، تبقى المفاجأة في مكان آخر ، وهو أن البوشي سبق له أن تدرب في “مركز تدريب الصحفيين” التابع لقناة “الجزيرة”، أما مدربه ـ وهنا المفاجأة الرابعة ـ فليس سوى مراسل “الجزيرة” في بيروت عباس ناصر .

كما أن البوشي تلقى تدريبا في “مؤسسة أريج” الأردنية التي يديرها الصحفي الفلسطيني “داود كتاب” (وثيق الصلة بسلطة محمود عباس في رام الله) والصحفية رانيا الصباغ وثيقة الصلة بالمخابرات الأردنية . وتتلقى هذه المؤسسة  تمويلها من مؤسسات أوربية ( دانماركية خصوصا) وأميركية.

وكان البوشي ـ وهنا المفاجأة الخامسة ـ عمل ( قبل”الثورة”)  في موقع “سيريا نيوز” الذي يموله  فراس طلاس و يديره  نضال معلوف .

مع ذلك ، إن المهزلة والكوميديا السوداء والوقاحة العاهرة ليست في كل ما تقدم ، وإنما في “النعوة” التي من المتوقع أن تبثها قناة ”الجزيرة” بين لحظة وأخرى ، والبرامج التي ستخصصها لهذا الحدث ـ مصرع مراسلها على أيدي الجيش السوري .

وسيكون عنوان “النعوة” ـ الخبر : الجيش السوري يقتل مراسل ”الجزيرة” !! وسينضم إليها الهمج المسعورون عملاء وكالة المخابرات المركزية في منظمة “صحفيون بلا حدود”.

لكن الجميع سيتجنبون الإشارة إلى أنه “مراسل يحمل كلاشينكوف ويخطف صحفيين آخرين”!!

سيريان تلغراف