إيقاف كونتي 10 أشهر بسبب فضيحة “كالتشوسكوميسي”
أعلنت وكالة “انسا” الإيطالية يوم الجمعة 10 أغسطس/آب، أن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قررت إيقاف انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس لمدة عشرة أشهر لاتهامه بالتورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات “كالتشوسكوميسي”.
ووجهت الى كونتي تهمة إخفاء معلومات عن التلاعب في مبارتين لسيينا مع فريقي نوفاري والبينوليفيه من الدرجة الثانية في موسم (2010-2011)، عندما كان مدرباً لهذا الفريق، وقد طالب ستيفانو بالاتزي المدعي العام في اللجنة التأديبية إيقافه لمدة عام وثلاثة أشهر.
كما قررت اللجنة التأديبية إيقاف مساعد كونتي، أنجيلو اليسيو، لمدة ثمانية أشهر بعد أن طالب الادعاء بإيقافه لمدة عام وثلاثة أشهر أيضاً.
وكان بإمكان كونتي أن يصل إلى تسوية مع الادعاء العام من أجل إنهاء المسألة بعقوبة أقل قساوة من تلك التي طالب بها الأخير، لكن لاعب الوسط الدولي السابق رفض القيام بذلك وقرر الاحتكام إلى محاكمة كاملة من أجل تبرئة اسمه، إلا أنه لم ينجح في مسعاه وبالتالي سيحرم من الإشراف على فريقه لعشرة أشهر دون أن يمنعه ذلك من تدريبه.
وجاء الموقف الذي صدر عن كونتي بعد أن وافق في بادئ الأمر على تسوية بنصيحة من المحامين الذين يدافعون عنه وتقضي بأن يتم إيقافه ثلاثة أشهر وأن يدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف يورو.
واتفق كونتي مع المدعي العام بالاتزي على هذه التسوية رغم أنه نفى منذ البداية أي علم له بما حصل في تلك المباراتين لكنه قبل بها بنصيحة من المحامين، إلا أن اللجنة التأديبية التابعة لاتحاد اللعبة لم تقبل بها كونها غير مناسبة على حد وصفها.
ونتيجة ذلك، طالب المدعي العام بلاتزي بإيقاف كونتي لمدة 15 شهراً لكنه حصل في نهاية الأمر على 10 أشهر ولن يتمكن المدرب بالتالي من التواجد خلال فترة الإيقاف في الملعب وغرف الملابس خلال المباريات بجانب منعه من إجراء المقابلات التلفزيونية وعقد المؤتمرات الصحافية لكنه سيتمكن من قيادة الفريق في التدريبات.
وتسببت قرارات اللجنة التأديبية بخروج رئيس يوفنتوس آندريا انييلي عن صمته وانتقاده للاتحاد المحلي للعبة والقضاء الرياضي، متحدثاً عن نظام ديكتاتوري يفتقد للعدالة الرياضية والمنطق في تعاملاته.
بونوتشي وبيبي يفلتان من العقاب
في حين أفلت ليوناردو بونوتشي مدافع يوفينتوس من العقاب، علماً أن الادعاء العام كان قد طالب بإيقافه لثلاثة اعوام وستة أشهر، وذلك بتهمة محاولة الغش الرياضي في موسم (2009-2010) عنما كان يلعب في صفوف فريق باري والشك يحوم حول المباراة الأخير مع أودينيزي في مايو/ أيار 2010، كما أفلت زميله في يوفنتوس سيموني بيبي الذي أُتهم بشأن المباراة ذاتها (كان في صفوف أودينيزي حينها)، والتهمة الموجهة اليه هي معرفته بما حصل دون التبليغ عنه.
عقوبات أخرى
وكانت اللجنة التأديبية عاقبت مدافع باري السابق وأتالانتا الحالي اندريا ماسييلو بالايقاف لمدة عامين وشهرين، كما اوقفت اليساندرو باريزي وماركو روسي وماركو ايسبوزيتو الذين لعبوا الى جانب ماسييلو في باري، بالإيقاف لعامين، وعام و10 أشهر، وثلاثة أشهر و10 أيام، على التوالي، إضافة إلى تغريمهم مالياً.
وأصدرت اللجنة التأديبية هذه العقوبات في أوائل الشهر الحالي بعد أن وافقت الأطراف المعنية على الاعتراف بالذنب ضمن تسوية.
كما ورد اسم ماركو دي فايو (بولونيا) من بين الملاحقين قضائياً، في حين يواجه نادي ليتشي خطر الإنزال من الدرجة الثانية الى الثالثة. كما هناك احتمال أن تحسم من رصيد تورينو الذي عاد هذا الموسم إلى دوري الأضواء، بعض النقاط حتى قبل أن يبدأ مشواره في دوري الدرجة الأولى، كما هو الحال مع فريق بيسكارا الذي حسم الاتحاد الإيطالي من رصيده نقطتين وأوقف أربعة لاعبين لمدة خمسة أعوام.
وسيستهل بيسكارا الصاعد إلى الدرجة الأولى مشواره برصيد ناقص نقطتين، في حين سيخسر نوفارا الهابط إلى الدرجة الثانية أربع نقاط والبينوليفي من الدرجة الثالثة 15 نقطة.
وأوقف أربعة لاعبين لمدة خمسة أعوام هم لويجي سارتور وماريو كاسانو واليساندرو زامبيريني ونيكولا سانتوني.
وعقوبة الإيقاف هذه لمدة خمسة أعوام هي الأثقل ضد اللاعبين، في حين نال غيرهم عقوبة الإيقاف بين ست مباريات وأربعة أعوام.
في حين هناك العديد من اللاعبين، مثل مدافع بولونيا دانييلي بورتانوفا، الذين يواجهون التهمة عينها.
وبدأت فضيحة التلاعب بالنتائج الجديدة منذ حوالي عام على يد مدعي عام كريمونا إذ بدأت معالم القضية تتبلور. وقد أوقفت الشرطة قائد لاتسيو ستيفانو ماوري بتهمة التورط بالتلاعب في نتائج مباريات الدوري.
ولاحقت الشرطة الإيطالية العديد من الأشخاص بينهم أيضا الدولي دومينيكو كريشيتو لاعب فريق زينيت بطرسبورغ بطل الدوري الروسي الممتاز. وقد داهمت غرفة الأخير في معسكر المنتخب الإيطالي في كوفرتشانو بالقرب من فلورنسا، حيث كان يستعد للمشاركة بكأس الأمم الأوروبية وحققت معه، ما اضطره الى الإعلان عن انسحابه من المشاركة مع المنتخب في “يورو 2012” التي استضافتها أوكرانيا وبولندا.
يذكر أن فضيحة التلاعب بالنتائج في كرة القدم الإيطالية التي اطلقت عليها هذه المرة تسمية “كالتشيوسكوميسي”، ليست الأولى، فقد ضربت الـ “كالتشو” فضيحة سميت “توتونيرو” في عام 1980 التي تسببت بإيقاف هداف مونديال 1982 باولو روسي لثلاثة أعوام ثم تخفيف العقوبة الى عامين وإنزال ميلان الى الدرجة الثانية، وفضيحة “كالتشوبولي” عام 2006 التي أدت إلى تجريد يوفنتوس من لقبيه في الدوري وإنزاله إلى الدرجة الثانية.
سيريان تلغراف