أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس 9 آب/أغسطس، عن اعتقاده بأنه من غير الصحيح التعامل مع الوضع في سورية بشكل مشابه للأزمة في ليبيا.
وقال فابيوس “فعليا، الوضع في سورية يختلف تماما عن الأحداث التي شهدتها ليبيا”، وجاء تعليق فابيوس عقب البيان المشترك للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ورئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، حيث تمت الإشارة إلى أن الأحداث في سورية “تشهد تماثلا كبيرا لأحداث الأزمة الليبية”
وأشار فابيوس في حوار مع صحيفة “لو باريزيان” إلى أن “أول الاختلافات يتعلق بالوضع الجيواستراتيجي لهذين البلدين، بالاضافة إلى ذلك، نشهد اختلافا في الوضع العسكري، إذ أن سورية لديها مخزون كبير من الأسلحة، من ضمنها أسلحة كيميائية”.
وأكد الوزير الفرنسي بشكل خاص على أن “فرنسا لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه الوضع في سورية”، معيدا إلى الأذهان: “نحن وجامعة الدول العربية كنا أول من جمع لقاءات أصدقاء سورية”.
وأشار فابيوس إلى أن “فرنسا بالاضافة إلى الأمور الأخرى، توسع إطار المساعدات الانسانية للشعب السوري”.
وكشف وزير الخارجية عن نيته التوجه الأسبوع المقبل إلى المملكة الأردنية لبحث تداعيات الأزمة السورية مع ممثلي جامعة الدول العربية، ومن ثمة سيتوجه إلى لبنان وتركيا.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد أصدر قبل عدة أيام بيانا مشتركا مع رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، انتقد فيه ساركوزي موقف فرنسا من الأحداث في سورية، مشددا على ضرورة التدخل في هذه الأزمة.
سيريان تلغراف