عالميعربيمحلي

توقعات باعتراف سعودي يائس بمجلس اسطنبول ينذر بتقهقر على الطريقة القطرية والحريرية

منذ أن سعّرت حملتها العدائية على سوريا وأعلنت سحبها لمراقبيها من البعثة العربية التي تعمل في سوريا، ومنذ أن تسلمت راية قيادة الهجمة الغربية التي تستهدف موقف سوريا المبدئي من مشيخة قطر، عبر تصعيد مواقفها في مجلس الجامعة العربية، بدأ يتوضح نتيجة كل ذلك أن المملكة السعودية قد تكلفت من سيدها الاميركي بدور جديد عليها أن تلعبه في ضوء التخبط الكبير الذي شاب أداء مشخة قطر ودفعه نحو التقهقر وغياب الفاعلية.

فبعد أن كشفت معلومات سابقة عن اجتماع سري جرى في باريس وبّخ خلاله حمد بن جاسم من قبل السيد الأميركي وسربت المعلومات عن مرحلة جديدة تصدرتها عناوين تسعير الهجمات الإرهابية على الأرض ونقل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن، يتوضح الآن أن تسليم راية العدوان للكف السعودي متضمنة في هذه العناوين الرئيسية للمرحلة.

فبعد أن ازدادت التوقعات بأنه بات وشيكا خروج اعتراف سعودي يائس بمجلس اسطنبول “كشف عضو المكتب التنفيذي لهذا المجلس المدعو أحمد رمضان لصحيفة “الراي” الكويتية، أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أبلغه خلال لقاء في القاهرة الأسبوع الماضي، “أن المملكة ستعترف بالمجلس كممثل رسمي للشعب السوري”.

هذه الخطوة التي يراها محللون واسعي الإطلاع بخفايا السياسة السعودية تشير إلى أن فريق «الصقور» في المملكة بات متحكما بشؤون المملكة بشكل كامل مع تصاعد الحركة الاحتجاجية التي تندد بحكم آل سعود، آخذين على الملك السعودي ظهوره بمظهر الشخص العاجز الذي لاحول ولاقوة له للسيطرة على مفاصل الحكم في مملكته.

كما يرى المحللون أن هذا العتراف المفترض سيكون بداية لتقهقر السياسة الخارجية للسعودية حالها حال مشيخة قطر التي لعبت الدور ذاته قبل أن تهزم أمام ديبلوماسية دمشق التي أثبتت تقدمها بسنوات وربما قرون أمام ديبلوماسية الخليج التي لاسند لها سوى أموالها وارتهانها للسيد الاميركي الذي يبيعها فور أي صفقة سياسية تقدم له.

ويدلل المحللون على هذا المصير الذي ينتظر ديبلوماسية المملكة استنادا للمصير الذي لقي تلميذها سعد الحريري بلبنان والذي وجد نفسه خارج اللعبة السياسية فور تخلي أسياده عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock