واشنطن بوست تكشف خلفيات تعيين “بوش بندر” رئيساً لجهاز المخابرات السعودي
تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية خلفيات تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيساً لجهاز المخابرات السعودي، وهو الذي كان” قريبا جدا من الرئيس “جورج بوش” الأب حتى إنه أصبح يعرف باسم “بوش بندر”، وهو اللقب الذي استمر في عهد الرئيس الابن” جورج دبليو بوش”، كما استمر “بندر” في لعب دور من وراء الكواليس حتى بعد مغادرته واشنطن في عام 2005، كما لعب دورا في دعم سياسة “ديك تشيني” نائب الرئيس السابق في المواجهة ضد إيران.
وتقول الصحيفة إنه من خلال تعيين الأمير بندر بن سلطان كرئيس جديد لجهاز المخابرات السعودي، فإن السعودية تكون أقامت ما يشبه مجلس وزراء الحرب في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع إيران والمعارضة الداخلية المتزايدة.
وكشفت الصحيفة أن السعوديين زادوا أيضا من مستوى التأهب بطرق أخرى للتحضير لنزاع إقليمي محتمل حيث تم حشد القوات المسلحة السعودية وإعلان حالة الاستنفار وإلغاء الإجازات الصيفية الشهر الماضي، مشيرة الى إن ذلك له تفسير واحد وهو إعلان حالة التعبئة العامة، في ظل تنامي توقعات الرياض بحدوث تطور سريع ومفاجئ في المنطقة، واحتمال نشوب حرب إقليمية تتورط فيها تركيا ضد سوريا وتتدخل إيران.
كما أضافت “جاء تعيين رئيس المخابرات الجديد متزامنا مع قيام السعودية بزيادة دعمها للمسلحين في سوريا، في إطار مساعيها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والأردن وغيرها من الدول التي ترغب في إسقاط الأسد”.
وبحسب الصحيفة فإن الامير بندر سيكون وسيطا مفيدا، على سبيل المثال، إذا سعت المملكة العربية السعودية للحصول على أسلحة نووية أو تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من الصين للدفاع عن نفسها أمام التهديدات الايرانية.
فقد كان له دور بارز في صفقة الصواريخ السرية عام 1987 مع الصين، والمعروفة باسم “رياح الشرق”.
كما كان له دور نشط أيضا في مهمات سرية مع سوريا ولبنان على مدى عقود، ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية، ساعد “بندر” في ترتيب زيارة قام بها مؤخرا الجنرال “مناف طلاس”، المنشق السوري الأعلى رتبة إلى السعودية.
وأشارت الى ان بندر يتمتع بعلاقات جيدة مع أميركا وهو ما سيجعل المخابرات السعودية على اتصال جيد مع الولايات المتحدة، فقد قضى عقدين من الزمن في واشنطن كسفير للسعودية.
وحافظ “بندر” على علاقات وثيقة مع وكالة الاستخبارات المركزية خلال فترة رئاسة “رونالد ريجان”، وقيل إنه ساعد في تنظيم التمويل السري للأعمال السعودية الأميركية المشتركة السرية في الشرق الأوسط قبل وبعد حرب الخليج عام 1991.
سيريان تلغراف