روسيا توافق على تزويد سورية بـ “المازوت” مقابل كامل النفط الخام ..
قال نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل إن موسكو ودمشق توصلتا إلى تفاهم بشأن توريد كميات معينة من مشتقات النفط ومن روسيا إلى سورية، فيما سيتم قريباً تحديد قيمة القرض الذي ستطلبه دمشق من موسكو”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن جميل قوله إن “موسكو ودمشق توصلتا إلى تفاهم بشأن توريد كميات معينة من مشتقات النفط ومنها المازوت من روسيا إلى سورية لسد النقص الشديد في موارد الطاقة في السوق السورية”.
وأضاف “سورية تنتج نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام ووافقت على تصديرها إلى روسيا مقابل الحصول على البنزين والديزل”، مبديا “استعداد الحكومة السورية لإرسال كل نفطها وتسلم ما تحتاجه من البنزين والديزل “.
من جهته أكد وزير النفط السوري سعيد هنيدي، أن حجم إنتاج النفط في سورية تقلص إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً بعد أن سجل معدلات زادت عن 380 ألف برميل في الأعوام الماضية.
وأشار الوزير إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة والوقود من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وأضاف “لقد توصلنا اليوم الى اتفاق حول هذه المسألة.. وقد توصلنا الى آلية، نأمل بأن نستطيع من خلالها تلبية احتياجات شعبنا للمشتقات النفطية”.
وترتبط سورية وروسيا بعلاقات مميزة على كافة الأصعدة وخاصة المجال الاقتصادي، وتجسد ذلك في وثيقة الإعلان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، التي تم توقيعها في عام 2005 خلال زيارة الرئيس بشار الأسد لموسكو.
وكانت الحكومة طالبت، في شهر نيسان الماضي, وزارة النفط باتخاذ السبل والإجراءات اللازمة لتامين احتياجات سورية من المشتقات النفطية للأغراض التنموية والخدمية.
وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا حاليا، قبل خفضه مؤخرا بنسبة 30%، بعد فرض العقوبات الغربية على النفط السوري، كما كانت تقارير رسمية توقعت نضوب النفط السوري عام 2025 قبل أن تعود تقارير رسمية أخرى لتقلل من شأن هذه التوقعات.
ويقدر احتياط سورية من النفط حسب تقرير “المركز الوطني السوري للتنافسية”، بنحو 2،5 مليار برميل يكفيها لنحو 18 عاما، بمعدل إنتاج يبلغ 377 ألف برميل يوميا، ويشكل إنتاج النفط نحو 24 % من الناتج الإجمالي لسورية و25 % من عائدات الموازنة، و40 % من عائدات التصدير.
سيريان تلغراف