المركزي الأوروبي «يدرك» اليونان مؤقتا من السقوط في هاوية الإفلاس

أنقذ البنك المركزي الأوروبي اليونان من الإفلاس حسب ما ذكرته صحيفة دي قيلت الألمانية، وذلك عن طريق تدبير تمويل مؤقت في شكل قروض طارئة إضافية من بنك اليونان المركزي.

وقالت الصحيفة اليوم السبت أن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اتفق خلال اجتماعه الخميس الماضي على زيادة سقف السندات اليونانية قصيرة الأجل التي يمكن أن يقبلها بنك اليونان مقابل قروض طارئة.

وفقا لمصادر في البنك المركزي الأوروبي، أوضحت الصحيفة أنه حتى ذلك الحين كان الح الأقصى لأذون الخزانة التي يمكن لبنك اليونان أن يقبلها كضمان لتقديم سيولة طارئة هي 3 مليارات يورو، ما يعادل 3.70 مليار دولار، لكن بنك اليونان طلب زيادة المبلغ إلى سبعة مليارات يورو وهو أمر وافق عليه مجلس محافظي المركزي الأوروبي.

ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح لحكومة اليونان تمويلا إضافيابأربعة مليارات يورو، ما سيمكنها من مواصلة تسيير أعمالها لحين صدور قرار الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن تقديم الشريحة التالية من أموال برنامج المساعدة في أيلول المقبل.

واليونان هي إحدى الدول الأروبية التي اشتدت أزمتها الاقتصادية في الآونة الأخيرة ما استدعاها إلى اعتماد برنامج تقشف نجم عنه احتجاجات شعبية رافضة، وتعاني إيطاليا وأسبانيا وفرنسا اقتصادياً شيئا كبيرا مما تعانيه اليونان، وذلك بسبب أزمة ديون خانقة ما زالت ترتفع سلبياتها إلى الدرجة التي باتت تهدد فيها منطقة اليورو بالانهيار.

وكانت أزمة اليونان الاقتصادية والتوقعات بعجزها عن سداد ديونها قد ألقت بظلالها على الاقتصاد الأوروبي والعالمي، حيث وصفت الحالة فيما لو تمت بالمأساوية، حيث ستكون هناك نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية فادحة في حال انسحبت اليونان من منطقة اليورو، وستعاني من هذه النتائج دول منطقة اليورو والشركاء الدوليين وفقا لتوقعت الخبراء.

سيريان تلغراف | وكالات