دير شبيغل : هكذا يخوض الغرب حربه السرية في سوريا
نشرت أسبوعية “دير شبيغل” الالمانية تقريرا خاصا من بيروت تحت عنوان “كيف يخوض الغرب حربا بالسر في سوريا” ، تناولت فيه اساليب الغرب من تدريب وتسليح المسلحين، واستخدام طائرات الاستطلاع ، والعمل على انشقاق المسؤولين، وتخريب شبكة الاتصالات واستهداف الطيران المدني والتلفزيون .
وذكرت دير شبيغل في تقريرها ان وحشية الحرب تشتد في سوريا، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بالتدخل. وبرغم ذلك لا يزال الخبراء يستبعدون احتمالات الغزو الأرضي أو الهجمات الجوية – لكن تدخل الغرب في سوريا حاصل منذ زمن طويل.
توماس بيريت الخبير بالشؤون السورية في جامعة إدنبيرغ يقول لموقع شبيغل أونلاين: “خيارات الغزو الأرضي أو القصف الجوي لا تزال مستبعدة حالياً”. بحسب التقديرات ستكون التكلفة المالية والبشرية باهظة. عدد الضحايا المدنيين سيكون كبيراً، فالدفاعات الجوية السورية المتطورة غالباً ما تكون موجودة في المناطق السكنية، كذلك مقرات الاستخبارات والمقرات العسكرية.
ستكون العملية طويلة الأمد وباهظة التكلفة. وبالنظر إلى أزمة الديون في الغرب ، يكتب العسكري البريطاني السابق ريتشارد كيمب في تحليل جديد للمعهد الملكي لشؤون الأمن والدفاع RUSI: “لا يمكن في الوقت الراهن شن عملية كبيرة متعددة الجنسيات، كما يقتضي الأمر في حالة سوريا، إلا إذا كان هناك استهداف للبقاء الذاتي للأطراف المعنية”.
لكن الغرب لا يقف متفرجاً. ماركوس كايم، الخبير في السياسات الأمنية لدى مؤسسة العلم والسياسة في برلين، يقول:”أصبح بالإمكان حالياً الحديث عن تدخل عسكري”.
أورد كايم في تحليل الخيارات المختلفة للتدخل ، بعضها يجري تطبيقها حالياً :
· تدريب المتمردين: الصحف البريطانية تتحدث عن قيام عناصر سابقين في الوحدات الخاصة البريطانية بتدريب المتمردين السوريين في العراق والسعودية.
· تسليح المتمردين: الصحف الأميركية تتحدث عن أن الولايات المتحدة ومنذ شهر أيار/مايو تساعد قطر والسعودية في إيصال شحنات الأسلحة إلى المتمردين.
· المساعدة في فرار مسؤولين كبار في النظام: أكدت فرنسا أنها ساعدت مناف طلاس المقرب السابق من الرئيس الأسد على الهرب، وهو يعيش في باريس حالياً.
· استخدام طائرات الاستطلاع: في شباط / فبراير أكّد موظف أمريكي لمحطة إن.بي.سي أن بعض طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار تعمل فوق سوريا.
· حشد وحدات خاصة في المنطقة: أكّدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن وإسرائيل وضع وحدات خاصة في حالة تأهب. هذه الوحدات الخاصة مكلفة بتأمين أسلحة النظام الكيميائية في حال سقوط النظام.
الخطوات الأخرى التي يحتمل أنه يجري تنفيذها ولكنها لم تتأكد حتى الآن :
· الهجمات الحاسوبية: وهي هجمات يمكن أن توجه ضد مراكز القيادة والاتصال التابعة للجيش السوري. كذلك يمكن مهاجمة البنى التحتية المدنية مثل الإذاعة والتلفزيون وشبكات الهاتف وحركة الطيران.
· الاستطلاع لصالح المتمردين: من المحتمل أن صور طائرات الاستطلاع توضع تحت تصرف الميليشيات. ومن الممكن أيضاً أن هناك أشخاصا يقومون بالاستكشاف في داخل سوريا، ويبدو أن هذا يحصل الآن في شمال البلاد.
· القوات الخاصة داخل سوريا: جرى في ليبيا وضع مستشارين عسكريين إلى جانب المتمردين لزيادة القوة الضاربة لديهم. هذا أمر محتمل الحدوث في سوريا، وحسب تقارير صحيفة الغارديان البريطانية كان هناك عنصران من عناصر الاستخبارات الأمريكية في مدينة حمص السورية بين شهري كانون الثاني / ديسمبر وشباط / فبراير من أجل مساعدة المتمردين على بناء هياكل قيادية.
سيريان تلغراف