نفقات السياح المسلمين تفوق معدل نفقات السياحة العالمية
تتطور نفقات السياح القادمين من الدول الإسلامية أسرع مما هو عليه في معدل نفقات السياحة العالمية. وإنها قد تزداد بنسبة 50% ، أي من 126 مليار دولار عام 2011 إلى 192 مليار دولار عام 2020 . وتنص على ذلك نتائج البحوث العلمية التي أجرتها شركة “دينار ستاندرت” الأمريكية.
وبحسب تقريرنشره يوم 30 تموز خبراء الشركة فإن العالم سيشهد في السنوات القريبة ذروة السياحة الإسلامية. والمقصود بالأمر هو زيادة عدد المسلمين الأثرياء القاطنين في بلدان الشرق الأوسط الغنية المصدرة للنفط والذين باتوا يقومون برحلات سياحية أكثر من أي وقت مضى. ولا تزال تلك النزعة تتطور أكثر فأكثر.
وبلغت حصة نفقات السياح من الدول الأسلامية العام الماضي نسبة 12.3% من إجمالي نفقات السياحة العالمية ( نحو تريليون دولار عام 2011).
وبين 20 بلدا في العالم استعرضت أعوام 2005 – 2010 أعلى مؤشرات نمو السياحة الدولية، هناك 6 بلدان أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي هذه الأثناء بلغت زيادة نفقات السياح السعوديين في الفترة المذكورة نسبة 145 %. فيما بلغت زيادة النفقات السياحية في إيران نسبة ما يزيد عن 280% ، وفي نيجيريا نحو 157 % ، وفي الامارات العربية المتحدة نحو 90% ، وفي إندونيسيا نحو 78% ،وفي ماليزيا 83%.
ويرى الخبراء أن أهم الدول المانحة للسياحة الإسلامية هي السعودية التي أنفق أبناءها عام 2011 للرحلات السياحية ما يزيد عن 23.8 مليار دولار. وتأتي بعدها إيران والإمارات العربية واندونيسيا والكويت.
وبين الدول غير الأسلامية تبرز النفقات السياحية في ألمانيا (ما يزيد عن 3.6 مليار دولار) وروسيا ( ما يزيد عن 3.4 مليار دولار) وفرنسا (نحو 2.4 مليار دولار) وبريطانيا (نحو 2.2 مليار دولار).
وبحسب التقرير فإن السياح المسلمين يفضلون بلدانا سياحية مثل مصر وماليزيا واندونيسيا التي تعتبر منذ زمن أفضل مواقع الاستجمام لديهم. إلا ان البلدان غير الإسلامية باتت في الأونة الأخيرة تلفت أنظار السياح المسلمين .
ويقول التقرير إن أهم المسارات السياحية للسياحة الإسلامية هي ماليزيا وتركيا والإمارات العربية. وثم تأتي بعدها سنغافورة وروسيا والصين وفرنسا وتايلاند وإيطاليا.
وأكد التقرير أن مطار سوارنابهومي في بانكوك يعتبر أكثر المطارات في الدول غيرالإسلامية ودا بالنسبة إلى السياح المسلمين. كما يقول التقرير إن السياح البحرينيين والكويتيين و والعمانيين والقطريين والسعوديين والإماراتيين هم أسخى السياح المسلمين. وعلى الرغم من أن سكان تلك الدول الخليجية يشكلون نسبة 3% من إجمالي عدد سكان الدول الإسلامية فإن نسبة النفقات السياحية العائدة اليها بلغت 37% من إجمالي النفقات السياحية في الدول الإسلامية.
يذكر أن استطلاع الرأي العام الذي أجراه خبراء شركة “دينار ستاندرت” ألامريكية بالتعاون مع شركة ” Crescentrating” للسياحة السنغافورية التي تتخصص في “سياحة الحلال” شمل 920 سائحا إسلاميا.
المصدر: وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء