يديعوت أحرنوت تلمح إلى دور الاستخبارات التركية والأميركية في تنفيذ اغتيال القادة السوريين بمقر الأمن القومي
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية تورط الاستخبارات التركية بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية في تنفيذ التفجير الإرهابي
الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق مستفيدة من مناخ الفوضى الذي وفرته العناصر الإرهابية المسلحة التي تعيث خرابا في سورية .
وقالت الصحيفة في مقال تحليلي اليوم ..يمكن أن نقول إن اغتيال الضباط السوريين فيه قدر أكبر من مؤشرات على ضلوع جهاز استخباري منظم في العملية حيث أن الاستخبارات التركية تمتلك القدرة والرغبة بتنفيذ العملية على حد سواء وذلك بالتعاون مع الأمريكيين .
وشككت الصحيفة بقدرة الميليشيات الإرهابية المسلحة في سورية على تنفيذ أعمال عسكرية نوعية على الاراضي السورية كونها مشتتة وضعيفة ولا تمتلك القدرات العملية لذلك من المرجح أن تكون الأعمال الإرهابية القذرة التي تستهدف الدولة السورية من تصميم وتنفيذ أجهزة استخبارات دولية تريد معاقبة سورية والمسؤولين السوريين على تصديهم للمشاريع الغربية في المنطقة.
ويرى مراقبون أن ما ذكرته الصحيفة يمكن قراءته من زاويتين فالصحيفة تحاول من جهة تحويل الأنظار عن تورط إسرائيل في استهداف سورية كونها العدو الاول للشعب السوري وصاحبة المصلحة الحيوية في استهداف الجيش العربي السوري وقياداته ومن جهة ثانية فإن تحليل الصحيفة يقدم صورة تفصيلية عن توزيع الأدوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحكومة حزب العدالة والتنمية في استهداف سورية .
من جهة أخرى فضحت الصحيفة المهمة التآمرية التي تؤديها مجموعة من أصحاب النفوس الضعيفة الذين ما أن يصلوا إلى أراضي الدول المجاورة حتى تتلقفهم أجهزة الاستخبارات الدولية وخاصة ال/سي أي ايه/ الأمريكية وتبدأ بتوثيق المعلومات التي لديهم عن قدرات وطنهم للاستفادة في المستقبل من هذه المعلومات الحساسة في إعداد الخطط للنيل من سورية وجيشها العقائدي .
وقالت الصحيفة إن عناصر ال/سي.اي.ايه/ مع دوائر استخبارية في المنطقة مثل الاستخبارات التركية والأردنية يجمعون معلومات من بعض الفارين عن الجيش السوري .
وتوضح هذه المعلومات أن كل ما استطاعت المجموعات الإرهابية المسلحة فعله من خلال تآمرها على سورية هو توفير المناخ لأعداء سورية لمحاولة النيل منها بعد أن فشلوا خلال السنوات الماضية في فرض إملاءاتهم على الدولة السورية.
سيريان تلغراف