“الجزيرة” تنشيء قناة تنتحل شعار القناة الرسمية ، وتشكل ميليشيا لخطف المذيعين السوريين !؟
ميليشيا “الجزيرة” تخطف مذيع الفضائية السورية محمد السعيد ، وتخطط لاختطاف عدد آخر منهم ، من المذيعين والمذيعات ، عرف منهم أليسار معلا وكنانة حويجة!؟ العهر والإجرام الذي أصبحت تمارسه “الجزيرة” لا سابق له، سواء في تاريخ الإعلام أو في تاريخ العصابات الإجرامية. فلم يعد بالإمكان معرفة ما إذا كانت هذه القناة وسيلة إعلام أم عصابة من المجرمين وقطاع الطرق ، أم وكر استخبارات دولية ، أم فرعا لمنظمة “القاعدة” ، أم وكر دعارة إعلامية أو غير ذلك. والحق هي ذلك كله، وإلا كيف يمكننا أن نفهم ما قامت به خلال الساعات الـ24 الماضية؟
القناة، وانطلاقا من مكتبها في عمان ، الذي يديره الإرهابي الاصولي ياسر أبو هلالة ( الذي ثبت أنه يقم بإدخال حتى السلاح إلى سوريا عبر محافظة درعا )، أقدمت يوم أمس على إنشاء قناة موازية للقناة الفضائية السورية الرسمية ، ووضعت عليها “اللوغو” (الشعار الرسمي) الخاص بالقناة الأصلية، وبدأت بث أغان وطنية سورية تمهيدا لفصل جديد من النصب والاحتيال على الرأي العام السوري ، بعدما تحولت إلى أضحوكة ومسخرة في الشارع السوري والعربي ، وأصبحت هي وأوكار الرذيلة صنوين و وجهين لعملة واحدة.
القناة لم تكتف بذلك، بل عمدت إلى تشكيل ميليشيا من مسلحي عصابات الأخوان المسلمين التي تنشط تحت اسم “الجيش الحر” في ريف دمشق بهدف خطف مذيعي التلفزيون السوري وإرغامهم على بث بيانات من القناة “السورية” المزيفة . وقد عمدت هذه الميليشيا فعلا إلى اختطاف المذيع السوري محمد السعيد يوم أمس من أمام منزله ، وأمام زوجته وأطفاله!
اختطاف المذيع محمد السعيد لم يفاجئنا ، فنحن نعلم بأمره منذ أيام . فقد كانت مصادر صحفية حصلت على معلومات حصرية من مصدر في “الجزيرة” يفيد بالتحضير لخطف مذيعين سوريين من القناة الفضائية بينهم ، فضلا عن السعيد، المذيعة أليسار محمود معلا والمذيعة كنانة حويجة .
اتصلنا بصحفيين محليين في دمشق (من بينهم سليم ريشة) لمساعدتنا على الحصول على أرقام هواتف هؤلاء المذيعين من أجل تنبيههم وتحذيرهم لأخذ الاحتياطات اللازمة، انطلاقا من دافع إنساني في المقام الأول والأخير. وبالفعل، فقد أرسلنا تحذيرات (على شكل رسائل ” إس إم إس”) إلى كل من محمد السعيد وأليسار معلا وكنانة حويجة ، وهم من كنا تأكدنا من ورود أسمائهم على قوائم الاختطاف ، ولكننا لم نتلق أي رد…وقد امتنعنا عن نشر هذه المعلومات مسبقا ، لأنه ليس من اللائق نشر أخبار من هذا النوع قبل تنبيه أصحابها. أما وقع الأمر ، وجرى اختطاف أول مذيع ، فلم يعد أمامنا مناص من فضح القصة. فلعل وعسى يفهم الآخرون أن المعلومات التي لدينا تنطوي على جدية بالغة ، وليست من باب المزاح أو التهريج!
ولكن لماذا خطف مذيعي الفضائية السورية دون غيرهم ؟
مصادر مقربة من ياسر أبو هلالة أكدت أن الغاية من إنشاء فضائية “سورية” مزيفة تبث من داخل مكتب “الجزيرة” في عمان ، وهو المكتب نفسه الذي تبث منه قناة “الشعب” السورية الأصولية المعارضة التي أنشأتها إدارة “الجزيرة” بالتعاون مع رابط العلماء المسلمين السوريين في السعودية ( شيوخ الأخوان السوريين و بقايا “الطليعة الإسلامية المقاتلة”)، هي أن تكون جاهزة للانطلاق في اللحظة التي يتم فيها قطع البث الفضائي عن القنوات الرسمية السورية ، وبالتالي خداع الشارع السوري والعربي بأن هذه هي “القناة السورية الرسمية”!
أما اختطاف المذيعين ، فإن الغاية منه إجبارهم على تسجيل بيانات كاذبة لبثها من القناة المزيفة فور وقف بث القنوات السورية الرسمية!
وعلم أن البيانات التي جرى تحضيرها تتضمن ” معلومات” مزيفة تتحدث عن هرب القيادة في سوريا ، وإطاحة الجيش بالسلطة، وانشقاق الفرق والألوية المحيطة بالعاصمة، وحصول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري .. وما إلى ذلك!
وبالنظر لأن هؤلاء المذيعين معروفون لدى الشارع السوري ، فإن اختطافهم وإرغامهم على تقديم هذه البيانات الكاذبة، هو الطريقة الوحيدة لمنح القناة المزيفة “مصداقيتها” ، على الأقل خلال الساعات الأولى وريثما تدب الفوضى في دمشق وباقي المدن السورية !
سيريان تلغراف