صحيفة الشرق السعودية : صراع بين اجنحة القاعدة للسيطرة على إمارة الشام ..
خرج تنظيم “القاعدة” الى العلن لاول مرة في سورية واعلن عن مشاركته الصريحة في المعارك الدائرة هناك، ورفع اعضاء من التنظيم علم “القاعدة” خلال الاستيلاء على معبر باب الهوى، فيما اكد مصدر امني اردني ان ما يزيد على ستة آلاف مقاتل من مقاتلي القاعدة دخلوا إلى سورية خلال الشهور الأخيرة، وخصوصاً منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، معظمهم دخلوا إلى سورية من حدودها مع العراق وتركيا، واغلبهم من جنسيات عربية غير سورية، حسبما ذكر تقرير نشرته الجمعة صحيفة “الشرق” السعودية .
واضافت الصحيفة في تقريرها ان هناك منافسة بين أجنحة التنظيم في سورية، خاصة بين تنظيمي “كتائب عبدالله عزام” التي يتزعمها السعودي ماجد الماجد، و”جبهة النصرة لبلاد الشام” بقيادة أميرها المعروف بـ “الفاتح أبو محمد الجولاني” الأصوليين للسيطرة على “امارة الشام”، ونقلت الصحيفة السعودية عن مصادر جهادية ان منافسة محتدمة تدور في الأروقة المغلقة للتنظيمين الأصوليين لا سيما أن تنظيم جبهة النصرة الذي لم يكن يتبع لتنظيم القاعدة في بداياته، عاد وزُكّيَ من قِبَل عدد من مشايخ التنظيم، وهنا تنقل الصحيفة عن المصادر نفسها، استشعار القياديين في تنظيم كتائب عبدالله عزام بأنه يسحب البساط من تحتهم ويتحضّر لاستلام إمرة القيادة في إمارة بلاد الشام عوضاً عن تنظيمهم، ما دفع تنظيم كتائب عبدالله عزام للتحرّك بسرعة، فقدّم نفسه بديلاً أفضل عن “جبهة النصرة” بصورة غير مباشرة ….
وقالت الصحيفة ان أول ظهور علني “للقاعدة” سُجِّل في منطقة تلكلخ السورية (وسط البلاد) حيث انفجرت الخلافات بين عناصر من مايسمى “الجيش الحر” وعناصر التنظيم، أسفرت عن مقتل 34 شخصاً عندما أبدى عناصر التنظيم رغبتهم في إعلان المنطقة إمارة إسلامية يقوم عليها اللبناني وليد البستاني، وهو قيادي سابق في حركة فتح الإسلام، حيث قال أحد الناشطين في محافظة إدلب للـصحيفة إن معسكراً واحداً على الأقل لتنظيم القاعدة تم إنشاؤه قرب قرية التمانعة ويحتوي على مقاتلين من جنسيات مختلفة، مؤكداً أنه زار المعسكر والتقى فيه بقائد عسكري وآخر سياسي .
سيريان تلغراف