شدد رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق العماد إميل لحود على وجوب “ان ما صرح به منذ اليوم الأول من اندلاع الاحداث الامنية المستوردة عن أن المطالب الإصلاحية، على أحقية بعضها الذي وجد طريقه الى التنفيذ، انما هي غطاء مكشوف لاعتداء مسلح يستهدف أمن سوريا واستقرارها ونهج الممانعة والمقاومة الذي تسلك بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، وذلك بمعاونة البعض المتآمر في أمة العرب الذي يخدم مصالح عدو الأمة ورعاته”.
ورأى الرئيس لحود أن “الجامعة العربية، التي ما برحت تخرج عن ميثاقها وتمزقه إرباً إرباً، بالرغم من مواقف بعض أعضائها المبدئية او الاستلحاقية، لا يمكن ان تكون مطية لأحد من المتنطحين الى التدويل، بعد أن تيقن هؤلاء من أن مؤامرتهم قد أصبحت مكشوفة ومعروفة من الجميع، حتى اذا سطرت بعثة المراقبين العرب تقريراً لا يرضيهم ولا يعزز موقفهم التآمري، انقلبوا على البعثة وعلى الجامعة وعلى العرب أجمعين مطالبين بالتدخل الدولي”.
وإعتبر الرئيس لحود أن “الأدهى، كما يتبين من المبادرة الأخيرة للجامعة العربية، أن المطلوب ليس الحكومة في سوريا، بل النهج الذي لا يخدم العدو الاسرائيلي ورعاته، والذي يتوافر فيه النبض الأخير لما يسمى بكرامة الامة العربية”.
وأكد الرئيس لحود أن “هؤلاء المتنطحين ذاتهم جهدوا في قمة بيروت كي لا تتضمن مبادرة السلام العربية، التي طواها الزمن، حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم، متذرعين بأنه يكفي أن قراراً أممياً قد نص على هذا الحق، فخاب ظنهم التآمري على القضية الفلسطينية بالذات ودول الطوق بعد إصرار رئاسة القمة على إدراج بند العودة في صلب المبادرة”، لافتاً الى أنه “حان الآوان، بعد أن اضاعت الجامعة العربية كل الفرص وبان التآمر، لأن يمسك الرئيس الشقيق بيد الظالم ويرده عن ظلمه”.