الاندبندنت البريطانية : الجيش السوري بصدد القيام بعمليات عسكرية واسعة ومكثفة في انحاء سورية
توقعت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية ان ” تقوم قوات الجيش الموالية للرئيس السوري بشار الاسد بعمليات عسكرية واسعة ومكثفة في انحاء سورية خلال الساعات المقبلة ، بعد تفجير دمشق الذي أودى بحياة وزير الدفاع ونائبه”، لافتة الى ان “هذه العملية الفريدة نوعا وكيفا والاقوى منذ بدء الانتفاضة الشعبية العام الماضى لن تمر بسلام حيث انها تعتبر ضربة غير مسبوقة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد”.
واشارت الصحيفة الى ان “مقتل العماد داوود راجحة وزير الدفاع ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد واصابة وزير الداخلية محمد الشعار، ليست امرا هينا بالنسبة للنظام السوري، خصوصا ان العملية وقعت في مقر الامن القومي بدمشق وهو مكان محصن جدا ، وقريب من قصر الرئاسة”، مضيفة ان “آصف شوكت من الدائرة المقربة جدا للرئيس بشار”.
وشككت الصحيفة في امكانية ان “يكون التفجير نتيجة عملية انتحارية او عبوة ناسفة نظرا للاجراءات الامنية المشددة في مقار الامن القومى”.
ونقلت الصحيفة ما قاله الفأر رياض الاسعد قائد المتمردين السوريين بأن “عناصره قاموا بزرع عبوة ناسفة في الحجرة التي كانت تجتمع فيها القيادات الامنية العليا ، وان كل من قاموا بالعملية نجوا تماما ، وان العملية هى بداية النهاية للنظام السوري”.
واشارت الصحيفة الى ان “طائرات مروحية قامت بعمليات قصف موسعة وعنيفة على احياء وضواحى فى العاصمة دمشق انتقاما للعملية”.
ورأت الصحيفة ” رغم انه لم يتضح بعد من يقف وراء العملية ، الا انها ستكون نقطة فاصلة فى الانتفاضة الشعبية التى انطلقت قبل 16 شهرا، واذا كانت المعارضة تعتبرها نصرا كبيرا ودليلا على تراجع قوة النظام ، فأن النظام يمكن ان يتخذها مبررا لشن عمليات عنيفة وشاملة تستخدم قيها كافة الاسلحة الثقيلة ضد المعارضة ، وهو ما أكده بيان صادر عن السلطات السورية عقب العملية” .
كما نوهت الصحيفة الى ان “تنظيم القاعدة متواجد بسورية ويشارك بقوة فى العمليات ضد النظام”، مشيرة الى ان “الحادث يأتي بينما تسعى اطراف غربية لاقناع روسيا بعدم الاعتراض على مشروع قرار فى مجلس الامن الدولى بفرض عقوبات على نظام الاسد، ولقاءات يجريها كل من المبعوث الدولي كوفى انان، والامين العامى للامم المتحدة بان كى مون فى كل من روسيا والصين ، بهدف التوصل لرؤية مشتركة تجاه الازمة السورية، الا ان وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف اتهم الغرب بتسليح ودعم المعارضة السورية، وذلك في تعقيبه على الحادث وقال انه بدلا من تهدئة الموقف ، يقوم بعض الاطراف فى الغرب بتشجيع المعارضة على التصعيد” .
سيريان تلغراف